”خرائط التيه” و”شوق الدراويش”.. من بين 13 رواية عربية عليك قراءتهم

عندما نأتي للفعل والهواية الأكثر إمتاعا، تسبقنا دقات قلوبنا وتلهث أعيننا وراء الورق والأغلفة والحروف، فالقراءة تبعث في النفوس أملا وبهجة، وتملؤ القلب بالمتعة والنشوة.
التنوع في القراءة من الكتب التاريخية والعلمية إلى الروايات والقصص القصيرة، وحتى الشعر والكتابات الأكاديمية، قادرة على أن تمنح القارئ فرصة للمعرفة والتوغل في أعماق العلوم والنفوس البشرية، والسفر أيضا. ورغم ميل البعض لقراءة نوع معين من الكتابات أو تفضيل كُتاب بعينهم، يبقى الاطلاع على الإنتاج الأدبي والمعرفي أكثر ثراء للعقل.

رغبة في أن نعرف عوالم مختلف تدور حولنا وليست ببعيدة عنا، من فلسطين والمغرب والجزائر وسوريا، نقدم لكم 15 رواية عربية، يمكنها أن تمنحكم رؤية أوسع  وأعمق لما يبدو على مجتمعاتنا العربية من اختلافات، تحمل داخلها تشابه كبير.

1.خرائط التيه- بثينة العيسى

الرواية للكاتبة الكويتية بثينة العيسى، قدمت ما يقرب من 8 روايات، وحصلت على جائزة الدولة التشجيعية عن رواية "كبرت ونسيت أن أنسى"، وفي هذه الرواية تتبع أبوين فقدا طفلهما في مكة، بعد أن اختطفته عصابة إفريقية للإتجار بالبشر، وما بين أمل الأم ويأس الأب تتجول العيسى بنا في مكة وفلسطين وسيناء.

2.فئران أمي حصة- سعود السنعوسي

الرواية الثالثة للكاتب الكويتي سعود السنعوسي، وكانت ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد لعام 2017، تدور في الكويت في زمن يتخيل الكاتب أن حدوثه قريب، ما بين تفاصيل الماضي التي أنتجت حاضرا مقسما وملوثا، يسرد لنا السنعوسي كيف أدت الانتماءات الدينية إلى طائفية أشعلت بلاده، وحولتها خرابا؟

3.طوق الياسمين- واسيني الأعرج

يكتب الأعرج باللغتين العربية والفرنسية، وتُترجم رواياته إلى الألمانية والإيطالية والإنجليزية، وفي "طوق الياسمين" تطرق الكاتب والأكاديمي الجزائري إلي قصتي حب مختلفتين لم تكن نهاياتهما كما أراد لها أبطالها، وتدور أحداثها في دمشق.

4.موسم الهجرة إلى الشمال- الطيب صالح

تم اختيار الرواية كواحدة من أفضل 100 رواية في القرن العشرين، وتتناول قصة طالب انتقل من إفريقيا، حيث الجنوب، إلى أوروبا، واجتهد وعمل كمحاضر في إحدى الجامعات البريطانية، وبعد فترة يعود إلى بلاده مرة أخرى. الطيب صالح أديب سوداني، وواحد من أشهر الأدباء العرب، وأُطلق عليه لقب "عبقري الرواية العربية"، ولد عام 1929 في السودان وعاش في قطر وبريطانيا وفرنسا، حتى تُوفي في فبراير 2009.

5.شوق الدراويش- حمور زيادة

تتناول "شوق الدراويش" تاريخ الثورة المهدية في السودان في القرن التاسع عشر، ونال عنها الكاتب السوداني حمور زيادة جائزة نجيب محفوظ لعام 2014، وكانت ضمن القائمة القصيرة للبوكر عام 2015.

6.فرانكشتاين في بغداد- أحمد السعداوي

تحمل الرواية الخيال والواقعية، فما بين واقع تأثير ما تركته الحروب والصراعات الطائفية في البلدان العربية وما اعتمل داخل القلوب من جرائها، وخيال وجود كائن "فرانكشتايني" تكون من جثث ضحايا أحد التفجيرات الإرهابية تدور أحداث الرواية في مدن وأحياء العراق. كتبها الروائي والشاعر وكاتب السيناريو أحمد سعداوي، الذي ولد في بغداد 1973، وعمل في الصحافة وإنتاج الأفلام الوثائقية.
حصدت "فرانكشتاين في بغداد" جائزة الرواية العربية عام 2014، وجائزة GPI الفرنسية في 2017.

7.البحث عن وليد مسعود- جبرا إبراهيم جبرا

ما بين الوطن والشتات والمقاومة، وتأثيرات تناقضات المشاعر على أجيال متعاقبة، يسرد الكاتب الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا تناقضات الشخصية العربية من خلال المناضل المتمرد وليد مسعود، البطل الرئيسي ومحور الرواية، التي جاءت في المرتبة الثانية ضمن أفضل الروايات العربية في القرن العشرين.

8.بيروت 75- غادة السمان

تمت ترجمة الرواية إلى الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، وتدور حول وصف بيروت، المدينة التي كان يتخيل البعيدون عنها أنها "باريس الشرق"، في حين اعتبرتها الكاتبة السورية غادة السمان مكانا قادر على أن يسحق الراغبين في المال والشهرة، وتسردها عبر الشاب فرح والفتاة ياسمينة. 

9.فلتغفري- أثير عبد الله

الرواية لكاتبة سعودية، سبقتها بـ "أحببتك أكثر مما ينبغي"، التي تروى فيها قصة حب تجمع بين جمان وعزيز، تقول جمان وجهة نظرها في علاقتهما في الرواية الأولى، وفي "فلتغفري" يسرد عزيز القصة من جانبه هو. 

10.الأسود يليق بك- أحلام مستغانمي

اشتهرت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي بكتاباتها عن المرأة، وفي "الأسود يليق بك" جمعت بين المرأة والواقع المُرّ الذي أنهك الجزائر في سنوات "العشرية السوداء"، ففتاة مطربة تلبس الأسود حدادا على مقتل والدها في هذه السنوات، يعجب بها رجل ثري ويريد أن يجرها إلى عالمه، هكذا تدور أحداث الرواية معتنية بتفاصيل الموسيقى واللغة.

11.وحدها شجرة الرمان- سنان أنطون

يتناول الكاتب العراقي سنان أنطون واقع العراق المحتل، تحت قبضة التشتت والتشرذم والطائفية، من خلال شخصية جواد، الي يعمل مع والده في غسل الموتى وتكفينهم، رغم محاولاته الفاشلة في الهروب منها ومن بلاده أيضا. تعتبر الرواية الثانية له بعد "إعجام"، ولد ودرس في بغداد وهاجر إلى الولايات المتحدة في 1991.

12.رجال في الشمس- غسان كنفاني

الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني تدور حول تأثيرات ما حدث في 1948 على المجتمع الفلسطينين عبر شخصياته الرئيسية أسعد وأبو قيس ومروان، الذين يحاولون على اختلاف أجيالهم أن يرتحلوا إلى الكويت هربا أو طلبا للسلامة من مصير يرونه مشئوما، فيقررون النجاة بأنفسهم.

13.مدن الملح- عبد الرحمن منيف

تتكون الرواية من خمسة أجزاء (التيه، الخدود، تقاسيم الليل والنهار، بادية الظلمات، المُنبت)، وتدوة حول بداية اكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية، والتحولات التي أحدثها بالمجتمعات، والتأثيرات التي تركها في نفوس الأشخاص، كتبها الروائي السعودي عبد الرحمن منيف، الذي يعد من أهم الروائيين العرب في القرن العشرين.