أسوأ انواع المديرين الذين يتسببون في فشل شركاتهم
الأكثر مشاهدة
من بين أنواع المديرين، يبدو من المحبط أن يقع حظك تحت رحمة مدير سيء يمتلك مجموعة من الصفات الشخصية، وسلوكيات القيادة غير المهنية، التي تجعل جو العمل بشكل عام غير مريح، للدرجة التي قد تجعل كثيرين للتخلي عن وظائفهم، فهناك مقولة دائما ما تترد بأن "الموظفون لا يرتكون وظائفهم، بل يتركون مديريهم".
نبحث في العمل عن مكان يسعى إلى تنمية مهاراتنا وتزويدنا بالخبرة، مع مرتب جيد، وبيئة عمل مقبولة ويمكن التعامل معها، وحافز يشعرك بالحماسة للذهاب إلى العمل، فلن إذا وجدت أن عملك نشاط يومي ثقيل عليك، وتتردد في تقديم استقالتك يوميا بسبب سلوكيات مديرك، فهذا بعنب أنك تواجه واحدة من أكبر أزمات فئة كبيرة من الموظفين، الذين يتعسهم ويهلك أرواحهم التعامل مع مدير له طباع وتصرفات سيئة غير مقبولة.
للمدراء، تأثير كبير على أداء الشركات بشكل عام، فالتخبط الإداري والفشل في تحقيق الأهداف، ناتج عن مدير لا يمتلك القدرة على اتخاذ القرار، في حين تصبح قدرة مدير على الاتصاف بمهارات القائد، الطريق الأمثل لنجاح أي شركة أو مؤسسة، فيتواصل مع الموظفين بطريقة مرنة، ويجعل حركة العمل داخل المكان أسهل، ويعتمد كونك أي نوع من المديرين على رغبتك في تطوير نفسك والالتزام بتصرفات إنسانية وأخلاقية عادلة، ووقوعك- كموظف- تحت أي نوعين هو محض حظ لا تملك تجاهه أي شيء.
تعرفي على: أسوأ أنواع الموظفين وهل أنتِ من بينهم؟
أسوأ أنواع المدراء
في هذه القائمة، نرصد لكم مجموعة من أسوا أنواع المديرين، أو أسوأ الصفات التي قد تجدها في مديرك، والتي قد تفسد عليك عمل مهامك اليومية، وتشعرك دوما أنك واقع تحت ضغط. بالتأكيد، قد تجتمع صفة أو أكثر في المدير الواحد، وقد تجد أن هناك صفة هي الغالبة.. تعرفوا على أسوأ أنواع المديرين حتى تعرفون كيف تتعاملون معهم، وحتى لا تكونوا أحدهم يوما ما.
المدير الديكتاتوري
بالطبع، مسألة اتخاذ القرار تعود في النهاية إلى المديرين بشكل عام، ولكن القرارات التي تاتي دون استشارة غالبا ما تكون نتيجتها سلبية، والمدير الديكتاتوري قادر على أن يقتل أي فرصة للإبداع في الشركة أو الكيان الذي يديره، فهو يرى أنه صاحب الرأي الأفضل، ويرفض النقاش بشكل قاطع.
يرى المدير الديكتاتوري المستبد أن قوته وقدرته على فرض سيطرته على زمام الأمور تأتي من إرهابه للموظفين، وتخليه عن كثير من الصفات الإنسانية، فهو لا يتعاطف مع حاجة موظف للإجازة بسبب مرض، ويتغاضى عن إقامة علاقات طيبة ودودة تجمعه بموظفيه، حتى لا تنكسر هيبته.. الجميع يخشى هذا المدير، لكنه غير محبوب أو مرغوب في وجوده، كما أنه لا ينال الاحترام الحقيقي، فكل ما يراه من الموظفين هو مشاعر مزيفة لتفادي الصدام معه،، ويصبح التخلي عن العمل معه هو أسهل قرار قد يتخذه الموظفون، مما يسبب كثير من الخسائر.
المدير غير المبالي
يتفنن هذا النوع من المديرين في إلقاء اللوم على الآخرين، فهو لا يبالي بوقوع خسائر، ولا ينشغل بأي شيء سوى ألا يأتي ذكره ضمن أي خطأ أو مسئولية، متحججا بأنه يمنح الموظفين حرية العمل واتخاذ القرار، في حين أنه يفلت من مسئولياته ومهان عمله، فقط لأنه غير مهتم ولا يعنيه ما يدور في الشركة.
التعامل مع المدير غير المبالي صعب، وينتج عنه كثير من المشكلات، فهو لا يساهم بأي جهد يعمل على تطوير العمل في الشركة أو يقدم توجيهات وإرشادات للموظفين، الأمر الذي قد يبدو فرصة للإبداع بشكل حر، ولكنه في الحقيقة لا يُنتج سوى العشوائية والتخبط وعدم القدرة على اتخاذ قرارات في صالح الشركة.
اقرئي أيضا: مواقف يجب أن تقول فيها لا لمديرك في العمل
المدير الشكاك
من المهلك، التعامل مع المدير الذي يشك في كل شيء، فهو يقوم بكل المهام والعمل لأنه لا يثق في قدرة الموظفين على أن يقوموا بأدوارهم كما ينبغي، أو بالشكل الذي يريده هو، كما أنه يشعر دوما أن هناك أمر ما مخفي عليه، فلا يثق في المعلومات التي تقدم إليه، أو في الطريقة التي يعمل بها الموظفون، مما يجعله يستهلك وقتا أكبر من اللازم من أجل الوصول لقرار، الأمر الذي قد يكلف الشركات الكثير من الوقت والمال أيضا.
المدير المهووس بالسيطرة
يعتبر المدير المهووس بالسيطرة والتحكم من أكثر انواع المديرين التي يمكن ملاحظتها سريعا، فهو شخص يبدو عليه ملامح شخصيته بوضوح، ويتعامل مع جميع الموظفين بتسلط ويعتبرهم آلات ينفذون الأوامر، يجتمع معهم، ليس من أجل المشاركة في اتخاذ القرارات، ولكن من أجل أن يتحدث هو فقط، ويصدر القرارات، ويظهر نفسه على أنه الشخص العالم ببواطن الأوامر، يتصل بهم طوال الوقت ويتابعهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ويكون صاحب أول تعليق أو "لايك" على بوستاتهم، ليعلمهم أنه يراهم.
من الصعب العمل مع مدير من هذا النوع، فهو لا يقدم للشركة أو مكان العمل سوى الشعور بالاضراب والترقب، فهوسه قد يجعله يلجأ إلى وسائل المراقبة، كتركيب كاميرات وسماعات داخل المكاتب، والسعي إلى معرفة كل كبيرة وصغيرة، مهما بدت تافهة، والمطالبة بفعلها كما يريد هو فقط، مما يصرف الموظفون عن مهام عمله، والبدء في الاهتمام بالبحث عن الطريقة التي تجعلهم يتخلصون من سيطرته.
المدير غير المقدر
"مش بطال"، أكثر كلمة يرددها المدير الذي لا يعرف كيف يقدر الموظفين، فهو دوما يقلل من مجهوداتهم، ويرى أنه مهما وصل نجاحهم، فلن يصل إلى توقعاته، كما أنه لا يضع حياتهم الشخصية في اعتباراته، فهو يتوقع منهم أن يهبون كل الوقت إلى العمل دون وجود مقابل لذلك، على العكس، سيبدو الأمر بالنسبة له بديهي وأمر واجب حدوثه.
اقرئي أيضا: 15 مجال عمل ضمن الوظائف الأعلى أجرا للنساء
المدير سليط اللسان
عندما لا يمتلك المدير القدرة على استخدام ألفاظ تناسب بيئة العمل، يشعر الموظفون أنهم يعملون في مستنقع، فمن المؤسف سماع التطاول على أحد زملاء العملاء، أو إهانة لك شخصيا من المدير، لأنه يرى أن ذلك من باب "العشم" في الموظفين، وقد يجدها أيضا طريقة لطيفة للتعامل، فيقوم بالمزاح مع احدهم باستخدام سيل من السباب والشتائم.
عدم مراعاة بيئة العمل، والبدء في التعامل مع الموظفين وكأنهم أصدقاء يجلس معهم المدير على القهوة، دون أي تقيد بقواعد وضوابط العمل، حتى وإن كان هذا المدير جيد في جوانب العمل الأخرى، سيظل لسانه السليط وعدم قدرته على استخدام اللفظ المناسب في المكان المناسب واحدة من اسباب فساد بيئة العمل.
المدير ضعيف الشخصية (الطيب)
يخشى المدير ضعيف الشخصية التعامل مع الموظفين، فيرفض دوما مقابلاتهم بشكل مباشر، ويقلل من تواجده بينهم، فهو صاحب شخصية مهزوزة لا تملك القدرة على اتخاذ القرار، فيبدو متخبط وغير قادر على تطوير العمل، خوفا من الفشل أو لعدم امتلاك الشجاعة الكافية للمواجهة.
في مواقف أخرى، يعتبره آخرون "مدير طيب"، ولكنه ليس كذلك، فالتعاطف مع الآخرين والاتسام بحسن الخلق، لا يعني عدم القدرة على اتخاذ القرار، أو التساهل في أداء مهام العمل، فمن ضمن أنواع المديرين ضعيفي الشخصية، المدير الذي لا يقوى على أن يلزم الموظفين بأعمالهم، ولا يتمكن من الاتصاف بالحزم والجدية، ويتساهل مع استهتارهم وإهمالهم.
المدير النرجسي
يعشق هذا المدير التملق من الموظفين والإطراء الدائم عليه، بدءا من ملابسه ومظهره وحتى أفكاره "الإبداعية" التي لم يأت بها أحد من قبل، ويعتبر أي إنجاز للشركة هو من عمله، بينما الأخطاء والمشكلات، فهي دائما من صنع الموظفين.
يرى المدير النرجسي أنه محور الكون ومصدر كل جيد، ولذلك لا يملك التعاطف مع الآخرين، فهو الشخص الأهم، الذي يجب أن يُظهر له الجميع الاهتمام، ولذلك يحرص على أن يبدو وكأنه شخص لطيف، ؤغم أن حقيقته بعيدة عن ذلك، ويبحث عن الاهتمام من أجل تعويض شعوره بانعدام الثقة والأمان.
المدير المتردد
لا يعرف هذا المدير ما الذي يريده بالضبط؟ يقرر تعيين موظف جديد، ثم يخشى من أن يكون اختياره غير مناسب، أو أنه يسعى للكمال باختيار شخص أفضل، فيتراجع عن اتخاذ القرار، وهكذا في كل الأمور المصيرية التي تمس الشركة، مما يجعل بيئة العمل دوما غير مستقرة، ويشعر الموظفون أنهم في حالة من التخبط وعدم اليقين من أي قرار.
اقرئي أيضا: أهم صفات الشخصية القوية لتتحلين بها في العمل
المدير المنافق
من المؤسف، التعامل مع الأشخاص المنافقين بشكل عام، ولكن عندما يظهر لك المدير اهتمامه بك، وتقديره لظروف شخصية تمر به، وسعيه للاطمئنان عليك، وفي أقرب فرصة يقوم بالتخلي عنك، وتسليمك ككبش فداء لأي خطا قد يقع فيه، فهذا بالتأكيد تصرف خسيس.
المدير الحالم
حين تسمع مديرك يقول "نريد أن نفتتح فرع في باريس"، وتكون الشركة غير قادرة على تسديد ديونها، فهذا نوع من الأحلام غير المنطقية التي تتسبب في مزيد من الفشل، فوضع أهداف بعيدة ولا يمكن لها أن تتحقق بشكل فعلي، يعمل على التشتيت ويبعد الشركة أو الكيان عن تحقيق إنجازات ممكنة بالفعل، ومواجهة هذا المدير بالحقيقة سيظهرك كموظف غير طموح، وتسعى لتثبيط عزيمة الموظفين الآخرين، لذلك أنسب حل، هو تجاهل ما يقوله، وأداء عملك كما ينبغي فقط.
بالطبع، هناك أنواع أخرى وصفات مختلفة لأنواع المديرين السيئين، ولكننا اخترنا ان نركز على أبرزهم، ويمكنكم ان تخبرونا هل صادفتم مدير سيء من قبل؟
اقرئي أيضا:
أهم مهن المستقبل التي سيحتاجها سوق العمل
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٧ يونيو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا