كيف تتعاملين مع زوجك إذا كان يعاني من الضعف الجنسي

الضعف الجنسي للزوج من أكثر المشكلات التي أصبحت تواجه الكثير من الأزواج الجُدد في عصرنا الحالي. وبعيدا عن الأسباب المتعددة لهذه الحالة، فدائما ما تتسبب في مشاكل زوجية كبيرة تصل في أحيان كثيرة للطلاق. وأحيانا أخرى قد تواجه هذه الحالة أزواج في منتصف العُمر بسبب أسباب صحية ونفسية. ولكن في كل الأحوال وخاصةً عند الزواج الحديث، قد لا تعرف الزوجة كيف تتصرف، خصوصا وأن هذا الأمر يُسبب إحراج كبير للرجل. فكيف تتعامل الزوجة مع زوجها إذا كان يُعاني من الضعف الجنسي بدون أن تجرحه أو تتسبب له في مضايقات نفسية؟ إليكِ الأسباب والحلول...

أسباب الضعف الجنسي للرجال

أسباب جسدية

بالرغم من أن الرجال يشعرون بالإثارة الجنسية سريعا أكثر من النساء، حتى مداعبة الزوجة لزوجها قبل العلاقة الحميمة يُثير رغبته كثيرا، إلا أن بعض الرجال يواجهون مشكلة في هذا الشعور. وأهم الأسباب هى...

ضعف الانتصاب من أهم أسباب العجز الجنسي، وهى حالة منتشرة خاصةً بين الرجال الأكثر من 50 عاما. ولكن أسباب ضعف الانتصاب متنوعة وقد تُصيب الشباب أيضا بسبب أي أمراض جسدية مثل تصلب الشرايين أو الكوليسترول أو أمراض القلب أو مرض السكر وأدويته أو أي شىء يمنع تحفيز الدورة الدموية ووصولها للعضو التناسلي لينتصب. وكل ذلك يندرج تحت الأسباب الجسدية.
إذا كانت طبيعة عمل الزوج تُجبره على بذل الكثير من المجهود البدني والتفكير الذهني، يؤثر ذلك جدا على أداءه الجنسي ورغبته الجنسية في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته.

اقرئي أيضا: الخصوبة عند الرجال وحقائق لا تعرفيها عنها

أسباب نفسية

أما الأسباب النفسية فهى متعددة ومنها الإكتئاب، فهذا المرض من تبعاته ضعف الشهوة الجنسية. وهو الأمر الذي يتعرض له الشباب ويؤثر على حياتهم الزوجية في بدايتها.
الشعور بالخوف الزائد أيضا قد يكون أحد الأسباب، فبعض الرجال قد يفقدون الثقة في أنفسهم ويخافون من فشل أول محاولة، ويُفكرون في مدى قدراتهم على إسعاد زوجاتهم وبالتالي قد تفشل العلاقة الحميمة في أولها.
كثرة مشاهدة الأفلام الإباحية المنتشرة في هذا العصر تُعتبر سبب قوي لضعف القدرة الجنسية، خاصةً وأن هذه الأفلام تُصور توقعات هائلة للشباب قد لا تكون موجودة في الواقع من الأساس. وبالتالي يُصاب الأزواج بالإحباط عند تجربة الزواج.
بعض الرجال أيضا قد يشعرون بعدم الرضا عن شكله أو جسمه، وذلك يُضعف كثيرا من ثقته بنفسه وقدرته على ممارسة العلاقة الحميمة.
أحيانا يشعر الرجل بحالة ملل ونفور من الزوجة، ربما بسبب الأعباء والمسئوليات والتفكير الزائد في العمل. وربما بسبب تواجد الأولاد بشكل دائم مما يجعله في توتر مستمر. أو بسبب نفور زوجته منه وعدم إيجاد أرض مشتركة بينهما. كما أن كثرة الخلافات والتوتر المستمر في علاقة الحب بين الزوجين تُؤثر بشكل كبير على قدرة الزوج الجنسية.
قد تشعرين أن زوجك لا يهتم بمثل هذه التفاصيل ولكن الحقيقة أن مؤثرة جدا. فبعض الرجال يشعرن بانعدام الرغبة الجنسبة بسبب الروتين المُمل، خاصةً بعد مرور سنوات على الزواج وفقد الحب والرومانسية في العلاقة الحميمة وممارستها وكأنها واجب زوجي فقط.

اقرئي أيضا: 8 شائعات خاطئة لا تصدقينها عن العلاقة الحميمة

طريقة التعامل مع الزوج الضعيف جنسيا

تشعر الكثير من الزوجات بالارتباك عند التعرض لهذا الموقف، خاصةً العروس في أولى أيام زواجها نظرا لقلة خبرتها في هذه الأمور. ولكن الزوجة لها دور كبير في علاج هذه الحالة، بالإضافة لأن العلاقة الحميمة تُعتبر حق من حقوق الزوجة أيضا. فكيف تتعامل الزوجة مع الضعف الجنسي للزوج؟

صحيح أن المواجهة والتحدث بوضوح أمر هام بين الزوجين وخاصةً فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة، إلا أن في هذا الوضع تحديد يُفضل تجربة بعض الحلول قبل التحدث مباشرةً مع زوجك. فهذه المشكلة حساسة جدا بالنسبة للرجال، وأنتِ تستطعين مساعدته في الحل بطرق غير مباشرة.
أولا عليكِ اكتشاف أسباب الضعف الجنسي لدى زوجك، فإذا كانت نفسية، فحاولي أولا استثارة زوجك بأشكال مختلفة، مثل العطور الرومانسية، والملابس المثيرة وكلمات الحب والغزل. حاولي أيضا السفر مع زوجك لمكان مختلف فقد يُشجعه ذلك على استعادة رغبة الزوج الجنسية.
احرصي على زيادة ثقة زوجتك في نفسه، فإذا كان ما ينقصه هو الشعور بهذه الثقة فعليكِ أن تتفاعلي مع ذلك وُتشعريه بحبك واهتمامك به.
أما إذا كانت الأسباب جسدية أو مرضية فعليكِ اقناعه بالعلاج ومساعدته على ذلك. فمثلا عليكِ تشجيعه على المتابعة مع طبيب يُشخص حالته وينصحه ببعض النصائح لاستعادة قدرته الجنسية.
اختاري الوقت المناسب للعلاقة الحميمة، فمثلا إذا كان زوجك يعود مُرهقا من العمل، حاولي اختيار يوم الإجازة وخلق جو رومانسي رائع يُساعدكما على تحفيز الرغبة الجنسية.
إذا كان زوجك يُعاني تحديد من ضعف الانتصاب، حاولي استثارته بطرق مختلفة وجديدة في كل مرة. وإذا لم ينفع ذلك يُمكنكِ استشارة طبيب وإقناع زوجك بالخضوع للعلاج حتى إذا كان بالأدوية التي تُساعد على تحسين هذه الحالة.
اجعلي الجو العام أفضل في البيت، فمثلا يُمكنكِ الاستعانة بالزهور لأنها تعطي طاقة إيجابية. والموسيقى الهادئة، واختاري أوقات محددة في اليوم للتحدث مع زوجك في أي شىء وحاولا أن تكون موضوعات إيجابية. كل ذلك يجعل علاقة الحب بينكما تنمو بشكل أفضل والتالي تضمن لكما علاقة حميمة أفضل ومُرضية للطرفين.
إذا كان زوجك يُعاني من مشكلة عند الإيلاج، يُمكنكِ تجربة البدء من الصفر. بمعنى أن الإيلاج ليس كل العلاقة الجنسية، يُمكنكِ تبادل القبلات والأحضان والمداعبة مع زوجك، وفي اليوم التالي ممارسة علاقة حميمة كاملة وهكذا. أما إذا كنتما في بداية حياتكما الزوجية، يُمكنكِ رفع معنويات زوجك وإخباره في اليوم التالي كم أحببتِ العلاقة معه. هذه التفاصيل البسيطة تُشجعه على عودة ممارسة العلاقة الحميمة مرة أخرى.
وأخيرا، الضعف الجنسي للرجل مشكلة كبيرة، وهذه الحلول مجرد بداية للوصول لعلاقة حميمة أفضل. وبشكل عام إذا كان زوجك يرفض الاعتراف بذلك من الأساس، عليكِ مواجهته بشكل مباشر والتواصل معه للتفكير في حل. أما إذا رفض كل هذه الحلول يُمكنكِ أخذ أي قرار تشعرين أنه الأفضل لكِ.