نصائح تساعدك لو بتفكري تعملى كارير شيفت
الأكثر مشاهدة
بعد فترات طويلة أو ربما قصيرة في أعمالنا يشعر كثير منا بأن مهنته لم تعد تحقق له ما يطمح إليه، وأنها يتحول من شخص مفكر أو مبدع أو انتاجي إلى شخص روتيني مُستهلك، ويفكر كثيرًا في عمل كارير شيفت أو تغيير للمهنة التي يمتهنها، وربم اينجح البعض في الوصول إلى هذا القرار ويحاول البعض تأجيله، في الوقت الذي لم يأت فيه هذا القرار في بال البعض من الأساس، وفي هذا المقال سنتعرف عن ما هو الكارير شيفت، وما هي الأوقات التي تستدعي التفكير فيه، وما هي الخطوات والأِياء التي يجب أخذها في الاعتبار قبل التفكير في هذه الخطوة؟
معنى كارير شيفت
هي القرار بتغيير طبيعة العمل من الأساس وليس المؤسسة والانتقال إلى مؤسسة فيرها، بل ترك المهنة نفسها والبحث عن أخرى، كأن يفكر طبيب في ترك مهنته والعمل كمسئول مبيعات مثلًا، أو أن يفكر مسئول المبيعات في ترك مهنته والعمل كمحاسب، أي تغيير المسمى الوظيفي من الأسا إلى آخر لا يمت له بصلة.
متى تحتاج إلى كارير شيفت؟
فأغلبنا أول ما يفكر فيه بعد الوصول إلى أماكن عمله هو تركها!، ولكن متى تكون هناك حاجة إلى الكارير شيفت وترك المهنة بأكملها وليس مكان العمل فقط؟.
كثير من الأسباب تعد مؤشرًا قوي ومهم لضرورة عمل كارير شيفت منها:
1- الفشل
الشعور الدائم بالفشل بالطبع لن يكون شعورًا محببًا لدينا، وقد يلازمنا هذا الشعور في بعض الأعمال أ والمهن بعد فترات من العمل فيها، وهو مؤشر قوي لإعادة النظر في استمرارك في المهنة والتفكير في الكارير شيفت.
2- الموهبة وتصحيح المسار
كثير منا لديه موهبة معينة كانت محل جدل قبل دخوله كلية معينة بينه وبين الأهل، فقد يكون شخص موهوب في الغناء، إلى أنه واجه صدامات كثيرة مع الأهل عندما قرر الدراسة في مجال هوايته، وبالتالي أتجه إتجاه معاكس لرغبته بدخوله لكلية لا تتعلق بموهبته وإنما تتعلق بسوق العمل مثلًا، ولكن بعد مرور سنوات في عمله كمحاسب غلى سبيل المثل، قد تفرض موهبته نفسها عليه وتدفعه في إعادة النظر فيما يفعل، ويقرر الدراسة من جديد وتغيير مجال العمل.
3- البحث عن الإبداع
من المهم أن يشعر الشخص بالإنجاز في عمله، فهو يمنحه شعورًا جيدًا بذاته، ويدفعه للاستمرارية، ولكن في حالة عدم شعور الشخص بذاته فإنه من المؤكد سيبحث عن بدائل تجعله يصل لهذا الشعور، ويفكر بإبداع في المجال الذي يوجد فيه، وباتالي التفكير في لاتجاه للكارير شيفت للعمل بأسلوب غير روتيني يتميز بالإبداع.
4- الشعور الاستهلاك
في مرحلة من المراحل المهنية نشعر وكأننا نُستهلك من قبل المؤسسات التي نعمل بها، فلا شيء يُضاف إليك، ولكنك طوال الوقت تضيف للمؤسسة بمجهودك وتحافظ على بقاءها، دون أن يحقق بقاءك فيها إضافة حقيقية، وسيكون التفكير في الكارير شيفت هنا ضرورة.
5- أمور مادية وتغيير متطلبات السوق
بعض المهن عاف عليها الزمن، وأصبحت لا تحقق لأصحابها عوائد مادية مرضية، وبالطبع تؤثر على نمط حياتهم بل وتغييره في بعض الأوقات، وهو ما يدفع صاحب الأمر للتفكير في كارير شيفت والبحث عن مهنة أخرى تضمن له البقاء بالشكل الاجتماعي الذي يفضله.
6- استغلال فرصة
قد يأت أما البعض منا فرصًا لا تتكرر، كأن يعمل في شركة كبيرة ومهمة تحقق له عائد مادي كبير ووضع اجتماعي مرموق، ولكنها بعيدة عن مجال عمله، وهنا يبدأ التفكير في الكارير شيفت لاغتنام هذه الفرصة.
اقرأ أيضًا: متى يجب تقديم الاستقالة مع عدم وجود بديل
ما الوقت المناسب لتغيير وظيفتك أو الكارير شيفت؟
بعض الأمور لا تحتمل المخاطرة، خاصة إذا كانت هناك مسئوليات يتحملها الشخص، فالخاطرة أو "الريسك" ليست من الأمور المحمودة في بعض الأحوال، لذلك فكر جيدًا قبل تغيير وظيفتك، وتعامل مع الأمر بشكل عقلاني.. فأفضل الأوقات التي يمكنك فيهااتخاذ قرار بالشيفت كارير بسبب الأسباب التي عرضناها سابقًا، هو الوقت الذي تصبح فيه جاهزًا لذلك متحملًا أقل المخاطر، وهو ما يتوقف على ظروفك الشخصية ومسئولياتك الاجتماعية.
ما هي العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار؟
عند التفكير في الكارير شيفت فهناك أشياء لابد من أخذها في الاعتبار والتخطيط لها قبل التنفيذ منها:
1- اكتشاف المهارات
الرغبة قد تكون بداخل الكثير منا، ولكن ما يحولها لأمر حقيقي وعملي هو اكتشاف المهارات التي تمكنك من الإنجاز في المجالات المختلفة، فسيوفر هذا الأمر عليك عناء الوصول أو الفشل.
2- التخطيط
جميع الظامور المهمة في حياتنا تتطلب التخطيط لها، فخطط جيدا وبشكل زمني واضح ما الذي تريد إنجازه وفي أي مدة، حتى لا يسرقك الوقت ويمر دون تحقيق ما تريد.
3- استخدام علاقاتك
لدى أي شخص شبكة من العلاقات الاجتماعية، وهنا الأمر لا علاقة له بالاستغلال، وإنما يمكنك اللجوء لشبكة علاقاتك الاجتماعية للاستفادة من خبراتهم، أو الاستفهام منهم على شيء معين، أو حتى السؤال عن فرص عمل.
4- تحديد المجال
تحديد المجال الذي ترغب في الانتقال إليه أمر مهم، يوفر كثير من الوقت والمجهود، فاختر ـكثر المجالات التي تؤهلك مهارات في الاستمرار والنجاح فيها.
5- الأشياء التي تحقق رضاءك
ليس من المنطقي أن تترك مهنتك للبحث عن أخرى تتسبب لك في نفس المتاعب وتدخلك في داشرة من عدم الرضا، لذلك فمن المهم أن تفكر في الأشياء التي تحقق رضاءك وتتأكد من وجودها حتى لو بشكل نسبي في خطوتك الجديدة.
اقرئي أيضًا
الكاتب
هبة حامد
الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا