5 أمور تمكنك من استعادة الثقة في علاقتك بشريكك
الأكثر مشاهدة
تمر العلاقات بكثير من المراحل والأزمات والمواقف، التي تكون ضرورية في بعض الأوقات لتقوية الروابط بين الشريكين، ,وتمنح فرصة حقيقية لكل منهما لفهم تفاصيل شخصية الآخر وطباعه بشكل أفضل، إلا أنها في بعض الحالات تتسبب في بناء حاجز قوي بينهما وفقدان ثقة كل منهما في الآخر.
وفقدان الثقة في أي علاقة يهدد بانتهائها، خاصة إن لم ينجح الشريكان في تجاوز الأزمة التي تسببت في ذلك والتوصل إلى حلول، ربما لم تنجح في إعادة الثقة كما كانت إلا أنها تسمح بإعطاء مساحة جديدة تمكن الطرفين من التعامل معًا بشكل بعيدًا عن التوترات والخلافات التي ولدت الأزمة.
وربما تكون إعادة الثقة كما كانت عليه بعد خدوث أزمة ما، أو خذلان طرف للآخر أمر صعب،إلا أنه قد تكون هناك مساحة لمنح فرصة ثانية يحاول فيها الطرفان استعادة علاقتهما، والمرور بها من أزماتهم، ولكن كيف يمكنك استعادة الثقة مرة أخرى بينكما؟
الاعتراف بالخطًا
الاعتراف بالخطأ خطوة أساسية لحل الخلافات بين طرفي العلاقة، فإصرار شخص على المجادة والتبرير رغم ارتكابه خطأ واضح أو موقف ما تسبب في فقدان الثقة في علاقته بالآخر كفيل بأن يجعل الطرف الآخر يُصر على الانسحاب أو الاستمرار في العلاقة مع وجود حاجز ثقة يتسبب في كثير من المشكلات بعد ذلك.
فمن المهم قبل محاولة استعادة الثقة في العلاقة الاعتراف بالخطأ بشكل واضح وصريح وعدم المكابرة التي قد تجعل الأمر أكثر سوءً بعد ذلك، كما أن اعترافك بالخطأ يعطي رسالة للطرف الآخر بأن هناك رغبة حقيقية في محاولة إصلاح ما أُفسده.
الصبر
المواقف التي تتسبب في فقدان الثقة في العلاقة لا تُعالج سريعًا، وفي بعض العلاقات قد يصل الأمر فيها حد اانسحاب أحد أطرافها ، وعلاقات أخرى قد يطول فيها الأمر لسنوات!، لذلك فلا تتوقعين أنه بعد حدوث ما يتسبب في فقدان الثقة بينك وبين شريكك أن تعود الأمور لطبيعتها بمجرد اعتذارك، فالتحلي بالصبر وبذل المجهود الذي تستحقه العلاقة أمر مهم، ولا تجعلي رفض الطرف الآخرر- طالما تعلمين جيدًا درجة تمسكه بك- أن يجعلك تتراجعين أو تتوقفي عن المحاولات.
الذكريات
في كل علاقة تتشكل كثير من الذكريات الجيدة، والتي تعمل كرصيد أو مخزون جيد للأوقات واللحظات الجيدة التي عاشها الطرفان، وهذا الرصيد قد يكون شفيعًا لهما كل منهما لدى الآخر إذا ما ارتكب فعل ما أو تخاذل في موقف فاصل، وقد يكون هذا الرصيد من الذكريات والمواقف الجيدة قادرًا على إعطاء مبرر لأحد الأطراف أو مقنعًا له في إعطاء فرصة ثانية قد تكون قادرة على استعادة الثقة في العلاقة من جديد.
التضحية
فقدان الثقة ليس بالأمر السهل، ولكن هناك بعض المواقف التي تكون فاصلة وتتسبب في فقدان الثقة من قبل أحد طرفي العلاقة، خاصة عندما تكون مواقف متعلقة على سبيل المثال بخيانة ما، أو بالتخلي في موقف ما، ولكن قد يساعد منح الطرف الآخر فرصة ثانية في مساعدته على التضحية أو الرد على موقف الخذلان بموقف آخر يثبت فيه أنه يستحق استعادة الثقة فيه مرة أخرى، إن كانت لديك القدرة على العفو وإعطاء هذه لافرصة.
بذل مجهود
شعور أحد طرفي العلاقة بأن الطرف الآخر يبذل مجهود حقيقي وأنه يحاول تغيير الوضع وتغيير موقفه الذي تسبب في فقدان الثقة فيه، يساعد الطرف الآخر في التفكير في أن هذا الشخص يستحق المحاولة ويستحق منحه فرصة ثانية لاستعادة الثقة فيه، فاستسهال البعد واختيار حل الهروب سبب كافي بأن يشعر الطرف الآخر بأن فقان الثقة في شريكه أمر كان حتمي، وأن قراره ببناء حاجوز ثقة بينه وبين الآخر كان هو الاختيار الأفضل والأصح، على عكس ما إذا شعر بأنه شريكه يبذل مجهود ضخم لتغيير الموقف وأن هناك محاولات حقيقية في ذلك.
في النهاية فإن استتعادة الثقة في العلاقة ليس أمرًا سهلًان ولكن طاما كانتعلاقتك تستحق التضحية والمحاولة أكثر من مرة للحفاظ عليها واستعادة الثقة فيها، فلا تتوقفين عن محاولاتك، فوجود علاقة حقيقية يستحق التضحية والمحاولة كثيرًا.
اقرئي أيضًا:
أشياء عليك تقبلها للحصول على علاقة عاطفية صحية
الكاتب
هبة حامد
الأربعاء ١٥ يناير ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا