”مايرا روزاليس” فقدت 400 كجم من أجل أطفال أختها!
الأكثر مشاهدة
المستحيل هو ما نريده أن يكون مستحيلًا، وتحدي المستحيل هو ما يصنع معنى وفرقًا في الحياة، هذا ما عانته "مايرا روزاليس" التي وصل وزنها لما يقارب الـ500 كيلوجرام، حتى استسلمت وكادت أن تزهد الحياة، تقول: "كنت أموت"، كان في ذلك الوقت لم تعد تستطع ترك سريرها دون مساعدة، أصبحت أسيرة لدهون تمنع عنها بريق الحياة، تقيد حركتها، تستعبدها لحاجتها للآخرين، "كنت أتنفس، لكني لم أكن حية، استسلمت، ربما ترون آثار ذلك على وجهى"، مثلما تقول.
لم يكن ذلك ما عرف العالم بقصتها، لكنها اتهمت زورًا بسبب وزنها أنها سحقت حتى الموت ابن أختها ذو الثمانية أعوام، وأطلق عليها لقب " نصف طن قاتل"، ثم ثبتت برائتها رغم اعترافها بالجريمة، وقيل أنها اعترفت بذلك حماية لأختها، التي أدينت بعد ذلك.
لم يكن قرار إنقاص الوزن سهلًا، لكنها وجدت أنه أصبح لزامًا عليها حتى تحصل على حضانة أولاد أختها الذين لم يكن لهم والدًا، ربما وجدت من يحبطها أو يثبط عزيمتها، ربما تدفعها فوضى حياتها إلى الإستسلام، تحديات كثيرة أمامها، لكنها صممت على استعادة حياتها بعد أن فقدت سيطرتها الكاملة عليها، فلم تعد تستطع حتى القيام بشئونها الخاصة، والآن أصبحت تريد إثبات للعالم كله أنها تستطيع رعاية أطفال أختها.
كان على "مايرا" خوض عمليات جراحية، فلم يكن بإمكانها الإلتزام بنظام إنقاص وزن عادي، فمهدت لذلك بعدة عمليات جراحية، وبعد ذلك تمرينات رياضية، ونظام غذائي صحي، ولمدة 7سنوات، حتى استطاعت انقاص وزنها بشكل كبير.
رغم كل ما مرت به "مايرا" فقد كان ذو قيمة فاستطاعت أن تصل ل ٩١ كجم بعد ال ٥٠٠ القاتلة، فالآن استعادت حياتها وتستطيع أن تحيا بطريقة طبيعية و تتولى رعاية أبناء أختها.
الكاتب
نيرة حشمت
الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا