تنهى سباقًا ودماء الحيض تسيل على ساقيها
الأكثر مشاهدة
يومًا من أيام ربيع لندن، دافيء بقدر ما تستطيع شمس لندن أن تدفئه، اجتمع الناس لمشاهدة الماراثون المقام لدعم مصابات سرطان الثدي، وانطلق المتسابقون، ثم اندهش الجميع، ربما عبروا عن ريبتهم تلك بهماسات، أو ربما فقط اندهشوا، قد يكون أحدهم قال "أنها تنزف"، أو جائز يكون الصمت بطل اللحظة، فعلى بعد خطوات وبين متاسبقتين أخرتين، كانت المتاسبقة "كيران غاندي"، تجري ودماء الحيض تسيل على ساقيها.
ربما تساءل البعض لماذا لم تضع السدادت القطنية "تامبون"؟، لكنها تحكي أن دماء الحيض جاءتها قبيل الماراثون بليلة، وكانت تخطط لوضع سدادت القطنية، لكنها تسألت لماذا لا تكسر الشعور الخجل عند النساء من حيضهن، كما أرادت التضامن مع النساء اللاتي لا يستطعن وضع السدادات.
الدماء "المقدسة" أو "الملعونة" كما يصفها البعض، لم تجعلها كيران حائل أمامها، لم تتركها كحجة، بل أسقطت حكم جائر على النساء، بضرورة الشعور بالخجل والانضواء وقت الحيض، أبت كيران استمرار ذلك، فتقول "رغم الآلم والتشنجات التي شعرت بها، لكني تظاهرت بأنها لم تحدث".
لا يجب أن تأخذي قرارات فى الليلة التي تسبق الحيض" تقال كنصيحة للنساء، لكن العشرينية الموسيقية، خريجة هارفرد، كان ردها بالقول والفعل أبلغ الردود على مثل تلك النصائح، فترى كيران أن هزيمة التمييز ضد النساء سبنتهى بانتهاء الشعور بالخجل من دماء الحيض، فتقول "النساء تخفى أي أثار لحيضها حتى لا
تثير قرف الذكور، وذلك يؤثر نفسيًا علينا جميعا".
لم تنتهي لحظات المتحدية لدى كيران عند حد المشاركة في ماراثون ببنطالًا لونه أثار حيضها، بل وقفت لتأخذ صور مع أصدقائها وعائلاتها، بعد السباق.
الكاتب
نيرة حشمت
الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا