”الضاحك” الذي أبكى الملايين..أعاد الضحكة لوالدته
الأكثر مشاهدة
فى يوم صحيت شاعر براحة وصفا ..الهم زال والحزن راح واختفى ..خدنى العجب وسئلت روحى سؤال..أنا مت ؟؟؟ ولا وصلت للفلسفة..
تستيقظ فجر يوم 2فبراير، تنظر باسمة إلى الشرفة ..تودعه بعيون راضية لامعة "مع السلامة يا أنس مع السلامة يا حبيبي "، تذهب إلى «مطبخها» والبسمة ترسم وجهها لتعد فطور لعائلتها "ياااااااه يا أنس من ساعة ما سبتني وانا مبجهزش فطار..بفتكرك وبفتكر شقاوتك معايا وانا بجهزه".
مساء أمس، تدفق آلاف من جماهير الأهلي على استاد مختار التتش، لإحياء الذكرى، إضافة إلى عدد من أسر شهداء المجزرة، منهم والدة الشهيد الطفل أنس محيى الدين، وأشعلوا شماريخ مصحوبة بهتافات تندد بالحادث.
بصوتٍ متصوف هادىء، تقول "أنا عايشة في نار بقالي 5 سنين، روحي اتاخدت مني مع أنس..مبقتش فاهمة لازمة وجودي وحياتي إيه".
أنس الضاحك الذي أبكى الملايين، المخلص ليناير وشهدائها، استشهد هو نفسه بعدها بعام ،وكان كل ذنبه عشق نجوم الكرة بالقلعة الحمراء، والتعلق بهم والإعجاب بمهاراتهم، والذهاب إلي الملاعب لمساندتهم، فكتب كلمة النهاية وهو يشجعهم ليتحول إلى مجرد ذكرى، ويشاء القدر أن تنتهي قصة حب الطفل البريء على أرض ملعب بورسعيد.
يا عندليب ما تخافش من غنوتك ..قول شكوتك و احكي علي بلوتك ..الغنوه مش ح تموتك إنما ..كتم الغنا هو اللي ح يموتك...
تواصل والدة الضاحك حكيها، "أنس زارني امبارح في المنام، قبلني في خدي..وقالي خلاص يا أمي انتي خدتي حقي"
زارها أنس بمنامها ليشكرها على نزولها في ذكراه مساء أمس، «هى» تعهدت أن تنزل الميادين لإحياء ذكراه سنويًا تطالب بحق ابنها "ضي عيني"، لكنه رأى أن خمس سنوات كافية لذكراه، ليقول لها بمنامها، "كفاية يا ماما كدة ..مفيش حق بيرجع في بلادنا".
أنا قلبي كان شخشيخة أصبح جرس..جلجلت به صحيوا الخدم و الحرس..أنا المهرج .. قمتوا ليه ؟ خفتوا ليه ؟..لا فإيدي سيف ولا تحت مني فرس..
"أنا مبسوطة بزيارته ليّا ..مبسوطة أنه محسش اني قصرت في حقه..كان نفسي أحاكم اللي قتله..لكن على رأيه بلادنا مفيهاش حقوق بترجع..أنس جالي امبارح عشان يرجعلي روحي اللي مسلوبة مني ..حبيبي رجعلي ضحكتي ومشي وهو بيضحك كعادته".
الضحك قال يا سم ع التكشير ..أمشير وطوبة وانا ربيعى بشير..مطرح مابظهر بنتصر ع العدم ..انشالله اكون رسماية بالطباشير..
الكاتب
حسناء محمد
الثلاثاء ٠٢ فبراير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا