مها نور تحكي: سرطان الثدي مهد لي الطريق للنجاح في الحياة
الأكثر مشاهدة
"أنا هزمته .. وهفضل أهزمه" أدين لسرطان الثدي بتغيير حياتي للأفضل، فهو العدو المعطاء الذي وهبني إصرار على النجاة والنجاح، لم أعرفها بداخلي قبله.
أكتشفت بالصدفة بإصابتي بسرطان الثدي في بداية ثلاثيناتي، بعد أن وجدت "كلكيعة"، وكان تشخيص دكتور واثنين أنها مجرد ورم حميد، لكن نتائج التحليل جاءت بنتيجة عكسية، مما فاجأ الدكتور نفسه، أصابني الهلع ولولا وجود زوجي الداعم لكنت انهرت، وخضعت لعملية استئصال جزئي للثدي، وبعده بدأت مرحلة العلاج.
أكثر ما يهم في مرحلة العلاج هو الدعم، والراحة النفسية، زوجي سببًا في استمراري بعد تلك المرحلة، كان رفيق الجسد والروح، فكان من يهون عليا أيام تعبي، وكنت أنا في ذلك الوقت متوترة دومًا، فكنت لا أنام في وجود زوجي حتى لا ينزلق الايشارب عن رأسي العاري من الشعر، أذكر في يوم استيقظت مذعورة على صوت ابني الصغير يخبر أخوه باندهاش "ماما لا تملك شعر"، انتفضت وأعدت إحكام الطرحة، كنت رافضة إرعاب ولدي بمظهر رأسي العاري من الشعر.
من قلب الصعائب تولد في أنفسنا قدرة على المواجهة، وأحيانا نحتاجها لتكون دفعة للتغيير، وهذا ما حدث لي بمساعدة صديقة لي، فإقترحت عليا عمل شيئًا أحبه، وفكرت معي في اتجاهي للكتابة، وتغلبت على ترددي، وظلت معى حتى أسست مجلة ألكترونية مع الوقت أصبحت شيئًا كبيرًا، ولها قتاة على اليوتيوب الآن، وخطوة خطوة أصبحت أكتب لمواقع ألكترونية كبيرة كـ اليوم السابع والجمهورية.
المرض كان المفجر الأساسي لطاقة داخلي، ولأشياء عديدة لم أكن أعرف أني أملكها من الأساس، الآن أنا أدعم المصابات وأنصحهن "الإيمان بالله والصبر، وستجدي خيرًا في النهاية، الله لا يعطينا أكثر مما نتحمله".
الكاتب
نيرة حشمت
الإثنين ٠٨ فبراير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا