إليف شفق والأربعون قاعدة للحياة أولها ”الحرية”
الأكثر مشاهدة
"لكنها كانت واثقة من أنها لا تستطيع أن تعرف حدودها إلا عندما تتجاوزها"
ما زالت "هى" تكتشف حدودها وتتجازوها، فيعرضها ذلك لمساءلة قانونية بحسب قانون بلدها "تركيا" بسبب رواية لها تحدثنا عن علاقة الأرمن والترك، ومرة أخرى تثير عدواة الأصوليين بسبب نزعتها الصوفية المؤمنة أن هناك دينًا للحب ودينًا للخوف، فتدافع عن "زليخة" زوجة عزيز مصر ضد الأراء التي تراها زوجة أرادت الخيانة، وكانت سبب سجن النبي يوسف، فترى أنها امرأة أحبت لا أكثر ولا أقل، ومرة أخرى بدفعاها عن "مثلي الجنس"، فتتسأل الا يعلم هؤلاء المتشددين أن المثليين متدينون جدا لاسيما في استطنبول؟.
"وعندما تلج دائرة الحبّ، تكون اللغة التي نعرفها قد عفَّى عليها الزمن، فالشيء الذي لا يمكن التعبير عنه بالكلمات، لا يمكن إدراكه إلا بالصمت"
روائية أربيعنية تركية، عرفها العالم العربي خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال روايتها الصوفية الأكثر شهرة "قواعد العشق الأربعين"، وتتابع ترجمة أعمالها الأدبية خلال "لقيطة استطنبول" "شرف" و"حليب أسود" وغيرها، تغلب عليها النزعة الصوفية والفكر النسوي فناقشت جرائم تمارس ضد النساء كجريمة الشرف في رواية "شرف"، ودافعت عن حق المرأة في جسدها بعيدًا عن مراقبة المجتمع لها.
"لا حب دون حرية"
"إليف شفق" حاصلة على شهادة بكالوريوس في العلوم السياسية، وماجستير في "الجندر والدراسات النسوية"، والدكتوراه في العلوم السياسية، تنقلت بين العديد من البلدان، وأثر عليها ذلك بالطبع وربما لهذا تكتب أعمالها باللغتين التركية والإنجليزية، انفصلا والداها وهي تبلغ سنة واحدة، فربتها والدتها "كأم وحيدة"، وربما ذلك دفعها بعد ذلك لاستعارة اسم والدتها "شفق" بديل عن اسم أبيها، وترى أن ذلك كان أكثر تمييزًا لها لأنها لم تعش في أسرة تقليدية ذات سلطة أبوية، ما أتاح لها فرص كثيرة حرمت منها من عاشت تحت سلطة أبوية.
"الوحدة والخلوة شيئان مختلفان فعندما تكون وحيد فمن السهل أن تخدع نفسك ويخيل إليك أنك تسير على الطريق القويم , أما الخلوةتعنى أن تكون وحدك من دون أن تشعر أنك وحيد"
في كتابها "حليب أسود" حكت عن تجربة مختلفة، فبكل واقعية تحكى عن تجربتها كأم لأول طفل لها، وما حدث من عوارض اكتئاب وصراع بين الأمومة والمبدعة، وكيف مرت بالتجربة وخرجت منها منتصرة.
"لا تولد المرأة امرأة، ولكنها تسعى لتصير امرأة"
الكاتب
نيرة حشمت
الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا