ترغب في ”الأمان” لكنها تدرس في مصر!
الأكثر مشاهدة
دراسة الطب كانت حلمها الأثير لكن اللغة الفرنسية كانت عائق أمامها، فلم تتمكن من دراستها في بلدها "جيبوتي" وجاء بها النصيب الذي قسمه لها مكتب التنسيق المصري في كلية تجارة ضمن المنحة التعليمية التي تخصصها الخاريجية المصرية سنويًا لـ10 طالبات/طلاب من بنات/أبناي "عفر" _ أحدي القوميات في جيبوتي_ شرط أن تكون مولودة لأب من عفر.
أتت "فاطمة" منذ أربع سنوات لبلاد المحروسة التي أختارتها لكونها أمان لها أكثر من بقية الدول العربية التي أتيحت لها، ورغم أنها جاءت في وقت تعج الشوارع بالمظاهرات والاحتجاجات الا أنها شعرت بالأمان في شوارعها، تحكي عنه "مصر أمان بالنسبة لي فلا أخاف أن أمشي في الشارع في مصر لكن مثلا في اليمن وهى أقرب البلدان لوطني البنت لا تخرج لوحدها وكذلك السعودية والسودان وده ممكن كان يخوفني من الشارع خاصة كوني منطوية".
واجهت في بداية دراستها مشكلة تأقلم مع نظام الدراسة حتى أوشكت على تركها في سنتها الأولي بسبب عدد الطلاب الكبير في الفرقة الواحدة، الا أنه بعد مرور ثلاث سنوات تعليمية عليها أصبحت تتأقلم، ما لم تعتاده بعد هو البعد عن الوطن واشتياقها له.
الحظ يرافقها ويحنو عليها فلم يكن عليها مواجهة ما واجهته شقيقاتها قبلها من رفض لسفرهن لإكمال تعليهمن في الخارج لولا موافقة أبيها ومساندته لهن ومواجهته مع الأعمام والأهل الرافضين لسفرهن، لكن الآن لم يعد الوضع كذلك غالبية البنات تسافر لإكمال تعليمهن لكن عليهن العودة للزواج بعد انتهاء دراستهن هكذا هى العادة، فيحرم على الفتيات العمل والعيش خارج جيبوتي دون زواج.
الكاتب
نيرة حشمت
الخميس ١٤ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا