وكالة البلح سر ”شياكة” جراند أوتيل
الأكثر مشاهدة
هناك بعض الأعمال الدرامية التي نجلس أمامها صامتين من شدة جمالها، وأتي مسلسل (جراند أوتيل) ضمن هذه الفئة، فتنظر إلى المسلسل وكأنك ترى لوحة فنية رائعة، مكتملة العناصر، دقيقة في تفاصيلها، واحتلت الأزياء دور البطولة في هذه اللوحة، حيث حاكت الفترة ما بين 1940-1950، فترة أحداث المسلسل.
وخلف كواليس كل تصميم رائع، مصممة تتفنن فى إخراجه بهذه الدقة، فمصممة أزياء هذا العمل، هي (ياسمين القاضى -31)، فعلامة تميز كل شخصية ليس بأداؤاها فقط بل بالأزياء التي ترتديها.
دخلت ياسمين إلى عالم الأزياء كمساعدة في بداية مشوارها من خلال مسلسلات "طريقي" و"عاوزة أتجوز".
استعدت "القاضي" للعمل كاستعداد المحارب للعمل الذي تديره بمفردها، فجمعت كل أدواتها لتحقيق النصر في النهاية، فاستعدت إلى العمل من خلال قراءة السيناريو قبل البدأ بشهرين، للتعرف على ملامح كل شخصية، وما يناسبها من ملابس ومكياج ومجوهرات، كما شاهدت جميع الأفلام التي حاكت فترة الخمسينات والستينات؛ من أجل التشبع بكل تفاصيل الملابس في تلك الفترة، ولم تهمل الجانب العلمي، فلجأت إلى الكتب المتعلقة بالملابس في تلك الفترة أيضاً.
من يرى ملابس العمل، لا يشك في أن خامات تلك الملابس تم استيرادها من الخارج، وفجرت "القاضى" في أحد تصريحاتها الصحفية مفاجأة قائلة: "اشتريت القماش بتاع المسلسل كله من الوكالة، وعندهم أتواب قديمة جدا وهايلة وكنت محتاجة خامات ورسومات قديمة زي اللي كانت موجودة زمان".
جعلت صفات كل شخصية تظهر كملمح أساسي في ملابسها، فأظهرت بساطة "نازلي- البطلة" من خلال ألوان ملابسها الفاتحة، وبساطة مكياجها التي لا يظهر، على عكس شقيقتها آمال التي ركزت على المبالغة في لبسها واكسسوارها.
وسلطت الضوء على قوة شخصية (قسمت هانم) من خلال حرصها الشديد على الظهور بمظهر شيك طوال الوقت، كما عكست رفض (الست سكينة) على رفضها للوضع الجديد، من خلال عدم مبالغتها في لبسها.
وانتهى المسلسل، ولم تنتهى الأزياء من ذهن المشاهد، فهي البطل الرئيسي في المناقشة حول المسلسل، وترتفع سقف التوقعات من ياسمين القاضي في أعمالها القادمة.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا