”هبة السويدي” .. لمسة حانية على حروق ”أهل مصر”
الأكثر مشاهدة
سيدة في العقد الرابع من عمرها يبدو عليها رقي المظهر، تقضي معظم يومها متجولة بين أسرّة المستشفيات، من هذا المصاب إلى ذاك، تخفف عن تلك الأم وتشد عضد الأب والاخوة، لم يرتبط اسمها بتظاهرات ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 لكنه أصبح وثيق الصلة بمصابي الثورة وعلاجهم، حيث ساعدت أكثر من 3 آلاف مصاب لتستحق بذلك لقب "أم الثوار"، فكانت تضع نفسها مكان امهاتهم، كما حدث في حالة ""محمود قطب" الذي دهسته السيارة الدبلوماسية وقرر الأطباء أنه لا فائدة لكنها قال "تخيلته ابني وقولت لازم اعمل علشانه المستحيل".
لم تكتف بعلاج مصابي الثورة الذي عرفها بمشكلة الحروق في مصر وأنه لا يوجد مستشفى متخصص في هذا المجال، فكرّست نفسها لمساعدة ضحايا الحروق الذين يقدر عددهم بأكثر من 100 ألف ضحية سنويًا طبقًا لاحصاءات منظمة الصحة العالمية، فأسست جمعية أهل مصر والتي خرجت عنها مستشفى "أهل مصر" لعلاج حروق الأطفال، بقدرة 10 آلاف سرير.
ورغم انتشار إعلانات التبرع خلال شهر رمضان قررت "هبة" توفير نفقات الإعلان من أجل المرضى واستخدام وسائل الدعاية "الموفرة" مثل شبكات التواصل الاجتماعي، لا تدخر "هبة" جهد لدعم المستشفى التي ولدت على يدها، فأقامت حفل خيري بحضور "ماجدة الرومي" انعقدت بسفح الأهرامات، كذلك أغنية "شوف بقلبك" والتي شارك فيها عدد كبير من النجوم ولكنها عرضت فقط على موقع "يوتيوب".
جهدها أيضا ملحوظ في مجال التعليم حيث انشأت مشروع يعمل على تأهيل مليون شاب وفقاً لمتطلبات سوق العمل المصرية من خلال برنامج "إعادة التعليم".
وفي العام الماضي مرت "هبة" التي خففت عن الجميع أعباء كثيرة وكانت لمسة حانية على قلوب كثيرة بمحنة فقد ابنها "إسماعيل" لتصف نفسها قائلة " يظنوني جبلًا صامدًا لا يكسره ولا يهزمه شئ.. ولو علموا ضعفي لرحموا قلة حيلتي"
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا