مشاهد من حياة أم السينما المصرية ”فردوس محمد”
الأكثر مشاهدة
ملامح وجهها مرسومة بالحنية، وتتدفق الطيبة من بين صوتها الدافىء الرخيم، رغم حرمانها من والديها والأمومة، إلا أنها تربعت على عرش الأمومة في العالم السينمائي، فهي "فردوس محمد"، حياتها عبارة عن فيلم تتعدد مشاهده، ولكن يغلب عليه الجانب الحزين، والفقد يعتبر هو مشهد الذروة بالنسبة لفيلم حياتها.
مشهد البداية
سيطر الحزن على المشهد الأول من حياة فردوس محمد، فعاشت يتيمة الأبوين، ولدت 13 يوليو 1906،وتولت أسرة والدتها تربيتها، والتحقت بمدرسه إنجليزى تعلمت من خلالها القراءة والكتابه والتدبير المنزلى، حرمها السرطان من الحصول على لقب الأمومة في الواقع.
مشهد الفكاهة
تزوجت "فردوس" مرتين، انتهت الأولى بالطلاق، أما الثانية فبدأت بالفكاهة وانتهت بالحب فكان لها واقعة شهيرة، فبدأت القصة بعدما انضمت إلى فرقة "فوزي نجيب"، وذات مرة تلقت الفرقة دعوة للمشاركة في أحد حفلات فلسطين، ووافق "نجيب" على سفر الفرقة ، وفي ذلك الوقت كان القانون في مطلع الأربعينات لا يسمح بسفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، وهو ما كان يمنع "فردوس" من السفر مع الفرقة، وتخلصت من ذلك بزواجها الصوري من المونولوجست والفنان محمد إدريس، الذي كان معها في العرض، وتم الزواج وسافرت الفرقة ومعها "فردوس" إلى فلسطين، وكللت القصة بالزواج الحقيقي في النهاية.
مشهد الماستر سين
يعتبر المسرح هو بوابة عبورها إلى عالم الفن؛ حيث عملت مع العديد من الفرق منها فرقة "فوزي منيب" الفكاهية، ودخلت إلى السينما من خلال ترشيحها من قبل المخرج "محمد كريم" في فيلم "دموع الحب" عام 1935 مع محمد عبدالوهاب، لعبت دور الأم فى معظم أفلامها، فكانت أم الشاب الفقير الذي ينتمى إلى منطقة شعبية، والتى دائماً كانت ورائه ووراء تشجيعه على الإفصاح عن موهبته في فيام (حكاية حب)، ولعبت دور الأم الطيبة التى أخفت سر زواجها من ثري في فيلم ( صراع في الميناء)، أما فيلم شباب امرأة، فقامت بدور الأم الريفية البسيطة التى تعتبر ابنها هو حلمها الوحيد.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا