”ابتهاج محمد” المسلمة التي تقود أمريكا إلى الأولمبياد
الأكثر مشاهدة
"أريد أن أنافس ضمن الأولمبياد وأمثل الولايات المتحدة كي أثبت أن لا عائق يحول بين المرء وبلوغ هدفه لا عرقه ولا دينه ولا جنسه، أريد أن أكون مثال المثابرة التي تجعل المستحيل ممكناً"، هذه الكلمات تصف الفتاة ذو البشرة السمراء، التي استمدت قوتها من لون بشرتها ولم تجعلها عائق امام أحلامها في مجتمع يفرق بين معاملة البيض والسود، فهي (ابتهاج محمد) أول فتاة مسلمة أمريكية تشارك في أولمبياد البرازيل 2016م.
ولدت ذو الأصول الإفريقية في مدينة ماليبوود، بولاية "نيوجيرسي" الأمريكية، بدأت مشوارها الرياضي وهي في عمر 13 عاما ضمن فريق المدرسة، فمارست رياضات السباحة والعدو وكرة الطائرة في مرحلة دراستها المتوسطة، ثم اختارت ممارسة رياضة "المبارزة بالسيف" منذ ارتيادها المدرسة الثانوية باقتراح من والدتها بعد مشاهدتها مباراة لها في المدرسة، وشجعها ذلك ارتداء الحجاب متناسب مع اللعبة ولا يعارض قوانينها.
لن تسير وحيدة في مشوارها المكلل بالنجاح، فتؤكد "ابتهاج" تأثير والديها القوي في تكوينها النفسي والروحي، وتقول إنه لولاهما لما حققت الإنجازات التي ميزت مشوارها الرياضي، كما تقر بالثقة التي منحها إياها مدربها، وتحولت بطلب من مدرب الثانوية "فرانك ميستيلي" إلى التخصص في المبارزة بالسيف، لتقود فريقها إلى الفوز ببطولة الولاية مرتين.
"يتوجه الفريق الأمريكي إلى الألعاب الأولمبية القادمة سوف تكون واحدة من الأمريكيين اللذين يلوحون بالعلم الأحمر والأبيض والأزرق، بطلة لعبة السيف وهي مرتدية حجابها"، بهذه الكلمات تحدث عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما واختارها في 2016 ضمن وفد من المسلمين الأمريكيين لمرافقته فى زيارة مسجد بمدينة بالتيمور (ولاية ماريلاند).
لم تؤهل للمشاركة في الأولمبياد من فراغ فعدد الجوائز والأوسمة التي حصلت عليها، دليل على استحقاقها بالمشاركة، فحصلت عام 2011 على الميدالية الذهبية في الألعاب الأميركية "Pan American Games"، وتوجت أيضا ثلاث مرات بطلة للولايات المتحدة، كما حققت ميداليات في بطولة Pan American Championship Teams، بحصولها على الذهبية عامي 2012 و2013، وذهبية في الفرق وبرونزية في الفردي عام 2010، وبرونزيتين عامي 2014 و2015.
بالإضافة إلى حصولها على الميدالية الذهبية في بطولة العالم بمدينة قازان بروسيا عام 2014، والبرونزية أربع مرات في موسكو عام 2015، وبودابيست (المجر) عام 2013، وكييف (أوكرانيا) عام 2012، وكاتانيا (إيطاليا) عام 2011.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا