قانون ”سمية” لقمة هنية تكفي مية
الأكثر مشاهدة
وسط مشاغل الحياة وإيقاعها السريع، يعتمد كثير منا على الوجبات الجاهزة من المطاعم خاصة السريعة منها، مما يجعلنا نشعر بحنين ما إلى وجبة منزلية الصنع، بها مشاعر وعاطفة قبل المكونات، ورغم تقديم أماكن عديدة في مصر للطعام "البيتي" إلا أن مكان واحد مميز يعطيك إحساس "البيت"، وأن السيدة التي في المطبخ ما هي إلا أم، فهي سمية وهذا بيتك "فسحة سمية".
يمكن أن تكون قد مررت به عدة مرات في زياراتك لمنطقة وسط البلد، فهو موجود في شارع يوسف الجندي.
أسست سمية "فسحتها" على نظام "á la carte"، فليس هناك قائمة طعام ثابتة، فكل يوم "منيو" جديد كما تفعل الأم في المنزل، ولا تعمل سمية أكثر من ثلاث ساعات في اليوم تبدأ من الخامسة عصرًا، أو حتى نفاذ الأصناف.
تتبع "سمية" طريقة الأمهات أيضًا في جملة "خلص طبقك وإلا الأكل هيجري وراء يوم القيامة" ففي فسحتها لابد أن تنهي الأطباق التي طلبتها، وإلا ستضعك في القائمة السوداء، وربما تمنعك من دخول المكان، فتحذرك مضيفة المطعم قبل الطلب أن سمية إذا خرجت من المطبخ ووجدت الأطباق غير فارغة، ستسمعك ما لا يرضيك، لكنك ستحب خروج سمية من المطبخ لتستمتع بتعليقاتها المميزة وروحها الخفيفة، وتعاملها معك كابنها حقيقة..
فيما بدأت فكرة المطعم مع ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث قدمت سمية مأكولات بيتية للثوار في الميدان، فتطورت الفكرة لتصبح مطعم.
وقد قضت "سمية" فترة في إيطاليا الشهيرة بأشهى أكلات العالم ومع ذلك فإن أكثر الطلبات تأتي على أصناف مثل الملوخية وصينية البطاطس واللوبيا والممبار والفتة.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ٢١ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا