”رشا رزق” .. صوت من الذاكرة
الأكثر مشاهدة
إذا كنت طفلًا عربيًا في التسعينات وبداية الألفينات، فحتمًا تعرف صوتها، فهو جزء من طفولتك وذكرياتك، صديقتنا التي لا يعرف ملامحها كثيرون منا، نعرفها بآذاننا من خلال عدد من التترات التي ماتزال عالقة في ذاكرتنا لا يجلوها الزمن ولا صعوبات الحياة وعقبات الطريق، تملك قدرة بديعة على تلوين الصوت، فتكاد لا تصدق أنها الشخص ذاته الذي ينتقل بين النشيد الحماسي الذي يدبك فيك القوة والنشاط، إلى الغناء بصوت طفلة تجعلك تبكي، هي صاحبة "الحنجرة الذهبية"، هي "رشا رزق".
في الأربعين من عمرها، وأستاذة غناء أوبرالي في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، درست التجارة والأدب الفرنسي بالمراسلة مع جامعة "السوربون" بباريس.
عملت مع شركة الزهرة التي كانت مسئولة عن دبلجة أفلام الكارتون التي تعرض على قناة "سبيستون" الفضائية المخصصة للأطفال، شاركت لأكثر من 10 سنوات في مجال كتابة الأغاني والتأليف للأطفال والأداء الصوتي لأكثر من 1000 أغنية، مستخدمة معاني ليست بسيطة كما اعتدنا في أغاني الأطفال وبالعربية الفصحى.
تعلمت الغناء منذ كانت في التاسعة من العمر على يد الأستاذ نعيم حنا، درس لها المقامات والقوالب الغنائية العربية، وفي السنوات الأخيرة بدأت تهتم بالموسيقى الغربية الحديثة، وأقامت حفلات موسيقية نظمتها المراكز الثقافية الأجنبية في دمشق.
حققت نجاح كبير خلال مشاركتها مع "زياد الرحباني" في حفلاته، كذلك قدمتها المخرجة اللبنانية "نادين لبكي" في فيلميها "سكر بنات" و"وهلأ لوين؟"، وكانت مشاركات مثمرة حيث تعرف العالم العربي على جانب آخر لصوت "رشا" غير أغنيات الكرتون.
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا