”منال الشريف” من قالت ”لأ” لوصاية الذكر وقادت المرأة إلى القيادة
الأكثر مشاهدة
خاضت حرب من أجل مواطنة كاملة للمرأة السعودية،ومن أجل أن تعرف المرأة أنها كاملة الأهلية لا تحتاج إلى وصاية من ذكر، على رغم القوانين التي مازالت تسلبها هذا الحق الطبيعي، تعرض ابنها للضرب من قبل زملاؤه، تعرضت للسجن والتهم والشائعات، بسبب تزعمها حملة مطالبة حق المرأة السعودية فى القيادة، فقيل عنها أنها عميلة لإيران، ثم مجندة في منظمة "كانفاس" الصربية، ثم مدعومة من إسرائيل، وأنها "شيعية" مولودة في "سويرقية" مهد المذهب، فهي الناشطة والحقوقية السعودية "منال الشريف".
ولدت في مكة المكرمة 1979، تخرجت من جامعة الملك عبد العزيز بدرجة بكالريوس العلوم في الحوسبة، وحصلت على شهادة سيسكو للشبكات، وحتى مايو 2012، عملت مستشارة أمن على شبكة الانترنت لصالح شركة أرامكو السعودية، والشركة الوطنية للبترول، كما تعمل الشريف صحافية لصحيفة الوطن السعودية.
"منال الشريف قد وضعت نفسها على الطريق ذاته للناشطات حول العالم بتحديها ووقوفها في وجه سياسات وقوانين التمييز بين الجنسين" بهذه الكلمات وصفت منظمة العفو الدولية "منال"، التي ضربت بالعادات والتقاليد عرض الحائط وبدأ مشوارها عام 2011، بشنها حملة على موقع الفيس بوك أسموها "علمني القيادة لأحمي نفسي"، أو "وومن تو درايف"، دعت الحملة النساء السعوديات إلى القيادة بدءًا من تاريخ 17 يونيو 2011، وبحلول 21 مايو 2011، أعجب بصفة الحملة على الفيسبوك ما يقارب من 12 ألف قاريء.
تحولت قضية "منال" إلى قضية رأى عام في المجتمع السعودى، ففي السعودية غير مسموح لإخراج تصاريح القيادة للسيدات، واصدرت هيئة كبار العلماء الرسمية بفتوة تحرم قيادة المرأة للسيارة، وإثر ذلك احتُجزت في أحد سجون المنطقة الشرقية لمدة 9 أيام على خلفية قيادتها السيارة وسط شوارع مدينة الخبر (شرق السعودية) وإجرائها حواراً صحافياً أثناء القيادة ونشره على موقع "يوتيوب" الشهير.
كيف لطفل في الخامسة أن يفهم كلمة مثل "سجن"، وكيف أشرح له شيئاً أكبر من أعوامه الخمسة، وكيف لأطفال بعمر الزهور أن يحملوا وزر الكراهية التي ابتلي بها الكبار؟" من أحد العواقب التي نالت "الشريف" إثر مطالبتها بالعدل.
وردت منال على كل هذا بتلك الكلمات على "منصة تيد" العالمية "بالنسبة لي، أنا امرأة سعودية فخورة، وأحب بلادي، ولأنني أحب بلادي، فأنا أفعل هذا، لأنني أؤمن بأن المجتمعات لن تكون حرة إذا لم تكن نساء تلك المجتمعات حرة"،"أنا فخورة بأنني كنت من تلكم النسوة اللاتي أزلن الحظر، قاومن المنع، واحتفلن بحرية كل الناس."
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ٠١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا