المشاركة النسائية المصرية من ”عملية ميونخ” 1972 إلى ”أولمبياد ريو دي جانيرو” 2016

في عام 1896 انطلقت أشهر الدورات الرياضية في التاريخ القديم لأول مرة في أثينا، وشملت الألعاب الرياضية الصيفية والشتوية، وشارك فيه الرياضيون من شتى أنحاء العالم، وكانت (للذكور فقط)، ولم تشترك النساء في الألعاب الأولمبيةعام 1896 لأنها كانت محرمة عليهن، ولكن سرعان ما تحول التيار ليشمل الجنسين فاشتركت المرأة في الدورة الثانية عام 1900 في باريس، بمشاركة 23 رياضية مقابل 1201 رياضي.

مشاركة المرأة المصرية فى الألعاب الأولمبية 

ولكن تأخرت المرأة المصرية عن الاشتراك في الألعاب الأولمبية لمدة 76 عامًا من تاريخ انطلاقها عام 1896، وشاركت لأول مرة عام 1972م، وهي الألعاب التي شهدت (عملية ميونخ)، وعليها غادرت البعثة المصرية الأولمبياد مبكرًا، فحسب التقرير الرسمي للجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، أن مصر شاركت برياضية واحدة مقابل 38 رياضي.

إلا أن المشاركة الفعلية لم تشهد أية رياضيات، واقتصرت على 23 رياضي، ثم شاركت المرأة المصرية لأول مرة في الأولمبياد بعد انطلاقها لأول مرة بـ88 عامًا من خلال أولمبياد عام 1984 في لوس أنجلوس، لتصبح رابع دولة عربية تشارك سيداتها في الأولمبياد بعد الجزائر وليبيا وسوريا، ومنذ تلك الدورة، لم تغب المشاركة النسائية المصرية ولا مرة حتى الآن.

ويأتي عام 2016م لتسجل المرأة المصرية أعلى نسبة مشاركات، حيث يشارك في دورة الأولمبياد أكبر بعثة رياضية في تاريخ مصر بالأولمبياد، والتي تضم 121 لاعبا ولاعبة بينهم 37 لاعبة مصرية.

وجدير بالذكر أن (عملية ميونخ)، هي عملية احتجاز رهائن إسرائيليين حدثت أثناء دورة الأولمبياد الصيفية المقامة في ميونخ في ألمانيا من 5 إلى 6 سبتمبر سنة 1972 نفذتها منظمة أيلول الأسود، انتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين.

التمثيل النسائي المصري فى الألعاب الأولمبية الصيفية:

المشاركة النسائية المصرية في الألعاب الأولمبية مظلة جمعت الأقارب:

شهدت المشاركة النسائية وجود بعض الأقارب على مر الدورات وفي نفس الدورة أحيانًا، فشاركت الأختان "شيرويت ونيفين حافظ" معًا في أول ظهور لسيدات مصر في الأولمبياد في دورة 1984 في منافسات السباحة، وكانتا بعمر 17 و15 عام على الترتيب، ثم ظهرت الأختان "شيماء وإيمان الجمال" معًا في منافسات المبارزة دورتي 2008 و2012، وأخيرًا، شاركت "دينا مشرف" في أولمبياد لندن 2012، لتحذو حذو عمتها نهال مشرف التي شاركت في دورتي 1988 و1992 في لعبة تنس الطاولة أيضًا.

الجوائز:

بدء المشاركة النسائية المصرية في دورة 1984 وحتى نهاية دورة لندن 2012، لم تحصل سيدات مصر في حصد أية ميدالية على مدار الـ28 عامًا، ويظل المركز الخامس هو أقرب ما وصلن له في مشوارهن نهو التتويج، فحصلت "نهى عبد ربه" و"عبير عبد الرحمن" على المركز الخامس في منافسات التايكوندو ورفع الأثقال على الترتيب في أولمبياد 2008، ثم حصلت عبير في الأولمبياد التالي لتحل خامسة أيضًا هي ونهلة رمضان لكن في فئات وزن مختلفة من منافسات رفع الأثقال.

ومنح الاتحاد الدولي لرفع الأثقال الميدالية الفضية لـ"عبير عبدالرحمن" 2016 بعد مرور 4سنوات من البطولة؛ وذلك بعد سحب الميدالية من منافستها التى تم إثبات تعاطيها المنشطات، وتُعد تلك الميدالية هى الأولى لمصر على مستوى السيدات فى تاريخ الاوليمبياد.