”أودي تاتو” فراشة فرنسا المحلقة في عقل وقلب جمهورها
الأكثر مشاهدة
الابتسامة عنوان وجهها الطفولي، تحمل مزيج من الصفات التي تؤثر في كل من يراها، تتحدث بلكنة فرنسية كفراشة تحلق حول من يسمعها، عرفها الجميع من خلال شخصية (أميلي)، و(صوفي نيفينو)، تختار أعمالها بعناية شديدة، فهى تعتمد على نظرية الكيف وليس الكم ، فالمعيار عندها ما يتركه الفيلم لدى المشاهدين وليس ما يتركه الممثل من عدد، هى ابتسامة فرنسا الساحرة (أودرى تاتو) التي يتزامن ميلاده مع التاسع من أغسطس.
ولدت 9 أغسطس 1976 ، بمدينة Beaumont الفرنسية، والدها طبيب ووالدتها تعمل بالتدريس.
"أنا أحب عملي ولدي تعلّق كبير بالناس الذين ألتقيهم والأدوار التي أؤديها، ليست لدي نيّة لترك هذا المجال، لدي طبعا اهتمامات أخرى، وأشياء أخرى أستمتع بعملها، ولكنها لن تعيق عملي في السينما" جاوبت بهذه الكلمات القاطعة عن سؤالها عن تركها للعالم السينمائي.
بدأت خطواتها الأولى في عالم التمثيل منذ صغرها، ولتحقيق ذلك بدأت دروس التمثيل في مدرسة "كور فلوران" الفرنسية، وكان أول أدوارها السنيمائية بعمر الثامنة عشر في الفيلم الفرنسي (Venus Beauty Institute (1999
السينما حياتها عملاً وهوايةً فهى مشبعة بالفن، ولكن لديها العديد من الاهتمامات الآخري مثل السفر والكتابة والتصوير والقراءة والرسم، وقالت في إحدى الحوارات الصحفية أن لديها بعض المشاريع الشخصية الصغيرة.
وفيما يتعلق بحلمها الهوليودي، قالت لابد أن تقدم الممثلة تضحيات كثيرة في هوليوود لتحصل على دورٍ في فيلم جيد، ويوجد في هوليوود العديد من الفرص لأداء أدوار متميّزة، ولكني لا أعتقد أنها كانت ستمنح لي،مبررة ذلك بأنها اتخذت قرارات مهنية معينة تعني صعوبة اختياري في هوليوود، فالسينما الهوليودية تعتمد على در الأرباح وهذا ما ترفضه "أودري".
تتعدد الأدوار التي قامت بها "أودري" منذ أعمالها الأولى التى بدأت في عام 1999م، ولكنها أقرب الأدوار إلى قلبها الأفلام التي تجعل المشاهد يفكر، ويتحرك ويتفاعل مع الأحداث.
ومن الأفلام التي تجسد تللك الصفات فيلم "المصير الخرافي لأميلي بولان" التى قامت فيه بشخصية "أميلى" الفريدة من نوعها تحمل مزيج من الصفات التى تؤثر فى جميع من شاهدها وتربطهم ذهنياً بتحولاتها المتعددة.
يعتبر الفيلم من روائع الأفلام الفرنسية حيث يحكي قصة " أيملي "، وهي فتاة ولدت في فرنسا، في السادسة من عمرها أجرى والدها الذي يعمل كطبيب في الجيش لها فحصاً طبياً وبتشخيص خاطئ اعتقد أن قلبها مريض، فمنعوها من مغادرة المنزل وبدأ تعليمها المنزلي بواسطة والدتها التى تعمل (مديرة مدرسة) وسبّب ذلك لأيميلي حالة من العزلة والانطواء، وتعتبر حادثة الأميرة "ديانا" صمام التغيير فى حياتها، ويستمر الفيلم فى كشف مزيد من المفاجئات فى شخصية أيملى غريبة الأطوار.
ومن أشهر أعمالها أيضا فيلم (شفرة دافنشي-2006)، هو فيلم يعتمد على رواية الأمريكي دان براون شيفرة دا فينشي، وتم عرضه في ليلة افتتاح مهرجان كان السينمائي في 17 مايو 2006.
نالت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان بيزيرز التاسع عام 1998لمشاركتها بالمهرجان, كما فازت بجائزة سوزان بيانكتي بأعتبارها ممثلة سنيما واعدة عام 2000, و أشاد النقاد بدورها في فيلم (Amélie (2001 الذي لاقي نجاجاً من حيث شباك التذاكر أيضاً، كمان كانت سيدة مهرجان كان لعام 2013.
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا