تعسف ”وزارة التعليم” لم يمنع ”سارة” من برونزية الأولمبياد
الأكثر مشاهدة
وقفت أمام تقل يزن 69 كجم، تعرف أن النجاح في رفعه يعني ميدالية أولمبية، شهيق عميق وملامح جادة ثم نجحت في رفع الثقل، صعب أن تبتسم وأنت ترفع هذا الثقل وتحمل فوقه أحلامك وأحلام ملايين تلعب باسمهم، لكنها ابتسمت لتيقنها بالنجاح الوشيك.
هي سارة سمير، صاحبة الـ 18 عامًا، صاحبة الملامحة المصرية، والميدالية الأولى لمصر في أولمبياد ريو 2016.
بدأت بنت محافظة الإسماعيلية مشوارها مع رفع الأثقال في سن الـ12 عامًا، بعدما أعجبت بما يفعله أخيها الذي يمارس نفس الرياضة.
عام 2014، حصلت على ذهبية في أولمبياد الشباب بالصين، وحصدت في بطولة أفريقيا ست ميداليات، ولها ثلاث ميداليات ذهب تحت 20 عامًا في أوزباكستان، بالإضافة إلى برونزية وذهبية في دورة ألعاب البحر المتوسط بتركيا،وقد كرمتها الدولة بوسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
قررت سارة عدم المشاركة في أي بطولات، غير بطولة أفريقيا، منذ عامين حتى تستعد للأولمبياد. وطريق الأولمبياد لم يكن ممهدًا على الإطلاق، فقد توفي والدها العام الماضي لكنها لم توقف التدريبات،
فيما رفضت وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحانها ففضلت سارة الأولمبياد على امتحان الثانوية العامة، ولابد أن تكون الكوميديا السوداء رفيقة كل شيء في مصر، فقد قال شقيقها في مداخلة لبرنامج السوبر على شاشة سي بي سي "تلقينا شهادة رسوبها في الثانوية العامة أثناء حصدها للميدالية الأولمبية وننتظر من الدولة أن تعيد لها الإمتحان".
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١١ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا