”عبير” حكاية أول ميدالية نسائية مصرية .. ”لم تكن على البال”
الأكثر مشاهدة
الواقع دائمًا ما يحمل مفاجئات أكثر مما يكتبه أجمح المؤلفين خيالًا، ففي عام 2012 سافرت "عبير عبد الرحمن" الرباعة المصرية وهي تحمل أمنيتها بالحصول على أول ميدالية نسائية خلال أولمبياد لندن، يدعمها ميدالتين حققتهما في كأس العالم للشباب.
لكن مع بدء المنافسة ومع رفع عبير لأرقامها المعتادة من الأثقال وجدت أن حلمها يذهب مع القوة الخارقة للمتسابقات الأخريات من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، فقد كن يرفعن أوزانًا تعجيزية.
وفي لحظات قررت البطلة المصرية أن ترفع فوق وزنًا لم تعد رفعه فقط ما أجل أن تضمن مكانًا في المراكز الثلاث الأولى، فاستعدت لرفع الثقل لكنه سقطت على الأرض وهوى على رقبتها لتخرج من المنافسة على كرسي متحرك وفي المركز الخامس، الذي تم تعديله بعدها لتصبح في المركز الرابع وبدون أي ميداليات وذلك بعد ثبوت المنشطات لدى من احتلت هذا المركز.
عادت عبير لمدينتها الإسكندرية، ارتدت الحجاب، تزوجت وأنجبت. وبعد 4 سنوات تلقت اتصال من سارة سمير بطلة رفع الأثقال التي كانت تجهز لأولمبياد ريو وقتها تزف لها الخبر الذي نشرته اللجنة الأولمبية الدولية، لتتحول الحياة من هدوء الروتين لصخب الفرح، فتتوج عبير رسميًا بميدالية فضية عن رفع الأثقال وذلك بعدما تبين تعاطي المنشطات لدى نساء شمال آسيا الخارقات.
لتتوج عبير البالغة 24 عامًا بأول ميدالية مصرية في منافسات السيدات على مدار التاريخ الأولميبي.
لم تتسلم عبير ميداليتها بعد المنافسة مباشرة، لم تبكي فرحًا ولم تحمل علم مصر ولا عزف لها النشيد، لكنها تكريمها بعد كل هذا الوقت يثبت أن لكل مجتهد نصيب.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٧ أغسطس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا