صفية المهندس.. ”أم الإذاعيين المصريين” وأول صوت نسائي في الراديو
الأكثر مشاهدة
ولدت صفية المهندس، التي لُقبت بأم الإذاعيين، في 12 ديسمبر عام 1922 بحي العباسية، لواحدة من أرقى العائلات المصرية في ذلك الوقت، فوالدها هو زكي بك المهندس، اللغوي الكبير وعميد كلية دار العلوم، كما كان نائبا لرئيس مجمع اللغة العربية، وأخوها هو الممثل الكوميدي الشهير فؤاد المهندس.
بدأت قصة صفية مع الإذاعة في أثناء دراستها بمدرسة السنية، حيث كانت عضوة في جماعة الخطابة بالمدرسة، وبسبب اهتمام الأسرة، وخاصة الوالد، باللغة العربية، فقد اظهرت صفية تميزا واضحا في نطق وكتابة اللغة العربي بأسلوب بسيط ومنمق.
تعتبر صفية من أوائل الأصوات النسائية في الإذاعة المصرية، فبعد تخرجها من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية التحقت بالإذاعة، وأجازها محمد محمود شعبان (بابا شارو)، الذي تزوجها فيما بعد، للعمل كمذيعة، لتبدأ بعدها مسيرة متميزة لصوت نادر.
حققت صفية نجاحات متتالية في الإذاعة، ففي عام 1945 أصبحت مذيعة هواء، وبعدها بعامين أصبحت مسئولة عن ركن المرأة في الإذاعة ومديرة لبرامج المنوعات، ثم رئيسة لإذاعة البرنامج العام، وفي 27 سبتمبر عام 1975 تولت صفية رئاسة الإذاعة المصرية، كأول سيدة تتولى هذا المنصب، وظلت محتفظة به حتى عام 1982.
اكتسبت لقب "أم الإذاعيين المصريين" بسبب معاصرتها لرواد الإذاعة المصرية، كما أنها تعد أول صوت نسائي في الإذاعة المصرية والعربية، وتقديمها برنامج "ربات البيوت" الذي يوجه لسيدات البيوت المصريات ساهم في اكتسابها اللقب بسهولة.
حصلت صفية على عدد من الجوائز، وتم اختيارها عام 1999 عضوا بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، ثم عضوا بمجلس الشورى، والمجلس القومي للفنون، وفي 13 يونيو عام 2007 رحلت صفية عن عمر ناهز الـ 84.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا