أمينة شفيق.. صحفية ناصرت العمال واشتركت بالمقاومة
الأكثر مشاهدة
"العمال والمرأة، حرية الصحافة، الوطن" تلك أهم القضايا التي ناصرتها الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، فأعطت لها من عمرها وجهدها، وانحازت لها على الدوام.
ولدت الكاتية اليسارية بالقاهرة عام 1935، وتأثرت بأجدادها بشدة، خاصة، جدتها التي تزوجت وهي في سن صغيرة، ونهلت منها أمينة القوة والشجاعة. عاشت سنوات طفولتها في بيت بسيط لعائلة من الطبقة المتوسطة، فوالدها كان موظفا حكوميا، ووالدتها ربة منزل.
ارتادت أمينة المدارس الفرنسية، والتحقت بعدها بالجامعة الأمريكية لتدرس الصحافة، ومنذ سنواتها الأولى قررت أن تعمل في هذا المجال، فسعت للتدريب في مجلة "الجيل الجديد" التابعة لمؤسسة أخبار اليوم في الفترة من 1954 إلى 1957، ثم عملت محررة بجريدة المساء حتى عام 1960، وانتقلت بعدها إلى الأهرام، ومازالت تكتب عمود صحفي بها إلى الآن.
أصبحت أمينة شفيق عضوة بنقابة الصحفيين منذ عام 1960 وإلى الآن، كما أنها عضوة بمجلس النقابة منذ أكثر من 27 عاما، مما جعلها تؤمن بحرية الصحافة وترفض المساس بالصحفيين مؤكدة أن "الصحفي مرآة المجتمع، يعكس تدهوره وإنجازاته معا"، ولها العديد من المواقف المساندة لصاحبة الجلالة، فهددت بالاعتصام أكثر من مرة لحل مشكلات الصحفيين الذين يتم فصلهم من مؤسساتهم، وكانت تطالب دوما بفصل ملكية الصحف عن الإدارة.
انضمت الكاتبة ذات الميول اليساية لحزب التجمع، وكانت مناصرة دوما لقضايا العمال، وتساند حصولهم على حقوقهم، وترفض إغفال دورهم في المجتمع، وانضمت إلى منظمة الوحدة الإفريقية الأسيوية عام 1985، وعضو رابطة المرأة العربية واتحاد المحامين العرب، كما تم اختيارها عضو بأول مجلس قومي للمرأة عام 2000، وسعت للترشح للبرامن المصري مرتين لم توفق بهما.
في مسيرتها الصحفية والسياسية، كان هناك مواقف وأحداث لها كبير الأثر في نفس أمينة، ففي عام 1956، وقت العدوان الثلاثي، رغبت أمينة أن تعد موضوعا عن المقاومة الشعبية في بورسعيد، ورفضت غدارة الجريدة أن تذهب لهناك بمفردها، فذهب معها الكاتب الصحفي احمد بهجت، وبعد انتهائهم من الموضوع، قررت أمينة أن تمكث مدة أطول في بورسعيد، وعاد بهجت إلى القاهرة، وانضمت هي إلى المقاومة الشعبية، واشتركت معهم في العمل الدعائي وكتابة المنشورات وتوزيعها، مما كان له دور في توجيه اهتماماتها نحو السياسة.
تعاني الكاتبة الآن من وعكة صحية، ولكنها ما زالت قادرة على الاشتباك مع الأحداث التي تخص نقابة الصحفيين وتخص المرأة والوطن، فرفضت تسييس أزمات الصحفيين التي حدثت مؤخرا، كما رأت ضرورة تمثيل المرأة في المحليات بنسبة 25%.
لأمينة عدد من الدراسات والبحوث في مجال المرأة والمجتمعات الحضرية، ومن أهم مؤلفاتها: المرأة العربية وتعليم العمال، المرأة العاملة العربية والتطور الاقتصادي.
الكاتب
هدير حسن
الأحد ٢٣ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا