سهى بشارة تحكي سنوات الحرب الأهلية في ”مقاومة”
الأكثر مشاهدة
أكثر من 15 عاما مزقت خلالها الحرب الأهلية لبنان، سنوات من الدم والانهيار بدأت في 1975 وانتهت في 1990، ما زالت أيامها عالقة في ذهن اللبنانين، ولم تمح السنوات آثارها المحفورة في قلوبهم.
في كتابها "مقاومة" لم تتناول سهى بشارة سيرتها الذاتية فقط، ولكنها وصفت مجتمعا بأكمله أهلكته ويلات الحرب والصراع، وبدأت بحياتها في قرية دير ميماس، جنوب لبنان، حيث ولدت عام 1967، ومنها غلى نضجه الكري وقرار انضمامها إلى الحزب الشيوعي اللبناني سرا عام 1982، وهو نفس العام التي اجتاحت إسرائيل فيه أراضي جنوب لبنان، ونشاطها بجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، اتحاد الشباب الديمقارطي اللبناني.
أصدرت بشارة كتابها عن دار الساقي عام 2002، وتحدثت في صفحاته، الأكثر من 200 صفحة، عن أهم أحداث حياتها، وهي تجربة الاعتقال التي مرت بها بعد محاولتها اغتيال قائد ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي العميد إنطوان لحد، الموالي للجيش الإسرائيلي، عام 1988، واحتجازها في معتق الخيام لمدة استمرت عشر سنوات انتهت في 1998.
تقول بشارة عن هذه التجربة في كتابها "ولكن أفظع الآلام هي تلك التي يستشعرها المرء وهو في قاع زنزاته.. إذ يسمع صراخ الأخرين أو الأخريات وهو يثقب رأسه بلا انقطاع" كمحاولة منها لوصف الإحساس الذي انتابها طوال هذه الفترة.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا