”عيد الأم” لدى مغتربات قاهرة المعز
الأكثر مشاهدة
المجهود الذي تبذله الأم يوضع في خانات المسلمات ويبدو بحكم العادة طبيعيًا كأن تشرق الشمس من الشرق وتغرب في الغرب وتعود للمنزل لتجد الغداء الذي تحبه ساخنًا شهيًا على الطاولة.. "داليا السيد" إحدى من خاضوا تجربة الحياة بعيدًا عن الأهل فتركت الكويت لتدرس بجامعة القاهرة ومن خلال البُعد علمت وقدرت –جيدًا- مجهود أمها "أنا كنت مقدرة مجهود ماما المبذول قبل ما أخوض تجربتي لوحدي لكن بعد كده التقدير زاد لإن حتى الحاجات اللي الواحد مستصغرها أو كان شايفها مش بتحتاج كتير من المجهود مكنتش كدا إطلاقًا".
"آلاء حسن" الصحفية أيضًا علمت حجم المسؤلية الملقاة على عاتق أمها المسئولة عن حياة 4 أفراد بتفاصيلهم وتفضيلاتهم، "لما عيشت لوحدي عرفت إن الموضوع مش سهل أبدًا".
"قدامي سنين ضوئية علشان أعرف هي بتعمل كل ده إزاي" هكذا قالت "رويدا النعماني" عن أمها التي وصفتها بـ"سوبر أم"، فالطالبة بكلية الطب لا تجد وقت لترتيب غرفتها بينما تعرف والدتها كيف تذهب لعملها وتعود لتطهو وترتب البيت وتقضي حاجات 4 أفراد آخرين ثم تجلس لتشاهد مسلسل تركي تحبه.
أما "محمود شعير" طالب الحاسبات والمعلومات، فكان يُقدر ما تقوم به والدته غير أنه لا يجد في إطعام نفسه وقيامه بأمور المنزل شيئًا ثقيل وأن كل ما يعانيه في عيشه وحيدًا هو غياب والدته " كفاية دخلتها كل شوية تطمن عليا".
"أكتر حاجة ريحت ماما فيها بعد ما قعدت بعيد عنها، الأكل مابقيتش بتأّمر أبدًا وأي حاجة بتعملها بقول الله" هكذا علقت "رنا عادل" الطالبة الجامعية عن ما تغير فيها بعدما عاشت وحدها واعتمدت على نفسها في توفير حاجاتها.
من اللامسئولية للمسئولية الكاملة" عبارة تلخص الحال بعد مفارقة أمي، أصبحت أفعل أي شيء وكل شيء لنفسي بعد الاعتماد الكامل على أمي في حياتي بأكملها، أصبحت مديرة لحياتي ومدبرة لها، من ميزانية وإطعام وغيره مما يحتاجه أي إنسان، وهو ما أقوم به غالبا كنوع من الإضطرار، في الوقت الذي كانت أمي تقوم به طواعية مغلف بالعاطفة الخالصة والحب الصادق، هكذا عبرت الصحفية العشرينية "مها عصام" عن بعدها عن والدتها منذ أكثر من خمس سنوات.
وفي نفس السياق أكدت مهندسة الاتصالات ابنة محافظة الدقهلية "سارة جمال" أن الغربة أكبر معلم للأعتماد على النفس "بتعرفكِ قيمة الأم وأد أيه هى بتشيل عنك كتير، كتير من الشباب اليومين دول والشابات بيرجعوا يلاقوا هدومهم مغسولة ويلاقوا الغدا متحضر والأوضة مترتبة ومبيعجبهمش ولا عارفين قيمة أمهم لكن لما يعيشوا لوحدهم بيعرفوا أد أيه بتتعب وبتتحمل علشانهم".
الكاتب
احكي
الثلاثاء ٢١ مارس ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا