”سامية منصف” نحاتة مصرية تجوب العالم بفنها
الأكثر مشاهدة
قالت أحلام مستغانمى " النّاس تحسدك دائماً على شيءٍ لا يستحقّ الحسد؛ لأنّ متاعهم هو سقوط متاعك، حتّى على الغربة يحسدونك، كأنّما التشرّد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقداً وحقداً" ، هذا على ما ينطبق على سامية التى هاجرت بلادها من أجل العلم .
"مكنتش أعرف أنى بحب النحت"، كانت بدايتها في المرحلة الإعدادية، عندما اكتشفت أستاذة الرسم موهبتها، وأيضا ظروف منزلها الذى يقع بجانب متحف رمسيس مما عرفها مبكرا على التماثيل ،ولكن لهذه الموهبة الجميلة جذور، حيث يمتلك أهل منزلها موهبة الخط العربي ، مما شجعها على مواصلة السير في فن النحت
ولكن تراجعت عن النحت بسبب ظروف التعليم ، حيث أن اهتمام الوزارة ينصب على المواد الأساسية ،مؤكدة أنه لا يوجد اهتمام بالنشاط المدرسي في مصر .
تطورت موهبة سامية بعد التحاقها بكلية التربية النوعية ، وهنا كانت الانطلاقة الأولى لنشأة فنانة شابة ،حيث هيأت لها الجامعة ظروف لتنمية موهبتها ، و أيضا فتحت لها طريقا للتعرف على الفنانين ، تقول سامية أنها اضطرت إلى بيع ذهبها لشراء أدوات خاصة بالنحت نظراً لغلاء أسعارها .تخرجت "سامية" بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، مما جعل تعيينها سهلا ، حيث عينت سامية معيدة بقسم التربية الفنية بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة .
سافرت إلى شيلي ثم إلى الأرجنتين في مشروع تبادل ثقافي ولها مقتنايتها الفنية في متحف "كاتاماركا" الفني وحصلت على ثلاث جوائز عن أعمالها النحتية .
ومن الأرجنتين سافرت سامية إلى ايطاليا والتى تقيم بها حاليا ، وهنا كانت بداية الانطلاقة الحقيقية ، حيث سهل تواجدها في روما التواصل مع الحركة التشكيلية والفنانين ، أنهت سامية رسالة الماجستير الخاصة بها والتي تتناول العلاج بالفن ، وبدأت في رسالة الدكتوراة ، آملة أن تعود إلى مصر وتعلم تلاميذها ما تلقته في بلاد الغرب .
ولكن هناك بعض المعوقات التي قابلت سامية ، حيث تقول معظم المعوقات والآراء السلبية اللي قابلتها في مصر، كانت بتتلخص في "انتي ازاي محجبة وبتعملي تماثيل عريانة ، وبرضو انتي إزاي بنت وبتتعاملي مع الصنايعية دول ، وأيضا حالتك الاجتماعية ، عشان أطلع تمثال محترم ، لازم يبقى عندي مكان مخصص للنحت ، جيد التهوية ، جيد الإضاءة ".
سافرت سامية من المحيط إلى الخليج حصدت عن ذلك العديد أكثر من 20 جائزة جائزة الدولة للإبداع الفني بالأكاديمية المصرية في روما وأيضا الجائزة الكبرى لصالون محبي الفنون الجميلة ، ولها مقتنياتها في متحف الفن الحديث بالقاهرة و السفارة المصرية في روما ، والمركز الثقافي المصري في روما ، والسفارة المصرية بالفاتيكان ولها أعمال فنية فى أكثر من دولة مختلفة .
وأيضا تقول سامية ،" أنها تحاول المشاركة فى المسابقات التى تقام فى مصر ولكنها قُوبلت بالرفض ، وتؤكد أن الأعمال التى تتقدم بها المسابقات المصرية هي نفسها التى تتقدم بها للمسابقات العالمية " .
أما عن حلمها ، قالت سامية " نفسي أرجع بلدي وكليتي وأعلم طلابي اللي أخدته في إيطاليا ".
الكاتب
ايمان منير
الأربعاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا