”لارا عليان” صوت عُجن بالمحبة
الأكثر مشاهدة
خلقت جميع المخلوقات على فطرة طيبة من ضمن صفاتها المحَبة، مهما اختلف الناس ستبقى المحبة هي نقطة التلاقي التي ترجع لها أصول صنعهم، فماذا إن وجدنا صوت يجسد تلك العاطفة؟ صوت إن شدا ردنا لفطرتنا الطيبة، المُحبة؟
"لارا عليان" أو كما يلقبها البعض بـ "صوت الحب" موهبة فريدة عربية متأصلة، جاءت من موطن مريم العذراء وابنها، رموز الحب والطهارة، ولم تكن صدفة، فقد خصها الله بصوت عُجن بصفات مريم وابنها، لم تخرج لارا عن زيّها الفلسطيني كما خرجت من أرضها لتستقر في الأردن، ظلت متمسكة بذلك التراث الأصيل، وطربتنا بأغنياته وصوتها الفريد.
ظهرت موهبتها الجميلة منذ الطفولة، وأثناء دراستها الجامعية التحقت بكورال جامعة الأردن وشاركت معه في حفلات عديدة داخل الأردن وخارجه، من ثم تدربت على آلة العود على يد أستاذ الموسيقى عمر عباد، والتحقت بفرقته "شرق" لتتنقل معهم في العديد من الدول بهدف إقامة الحفلات الفنية، التي لم يحضرها أحد إلا وعشق صوتها، في مصر، وسوريا، ولبنان، وتونس، وقبرص، واسطنبول، والنرويج.. وغيرهم من الدول المختلفة.
حصلت على منحة لدراسة العود والغناء في المعهد الوطني للموسيقى عام 2008، وشاركت في حفلات المعهد العديدة، وفي مهرجان "حراس الذاكرة" جمعتها أمسية شعرية بالشاعر اللبناني "طلال حيدر" وغنّت بعضًا من قصائده، وأبدعت بشكل كبير في أغنية "بغيبتك نزل الشتي" ليهديها القصيدة في نهاية غنائها من فرط إعجابه بصوتها.
حصلت على الكثير من الجوائز بمشاركتها في مهرجانات فنية عدّة مثل مهرجان "المقام" الدولي في "أذربيجان" وذلك مع فرقتها "شرق" وحصلوا حينها على الجائزة البرونزية.
ليست فقط فنانة على مستوى الغناء، إنما أيضًا على المستوى المهني، فهي تلعب دور فني في تنسيق المشاريع الخاصة بالنساء في "اتحاد المرأة الأردنية".
تحرص "لارا" دائمًا على تقديم أغاني التراث العربي، خاصةً الفلسطيني فهي دائمًا مساندة للقضايا الإنسانية بصوتها، وفنها الأصيل، وتلتزم دائمًا بنص أدبي جميل مصاحب لموسيقى عذبة لتكتمل الخلطة بصوت وأداء لا يختلف عليهم رأيان.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الثلاثاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا