”جنى التميمي”..أصغر مراسلة في العالم تقاوم الاحتلال الإسرائيلي بفيديوهاتها
الأكثر مشاهدة
فتاة تكمل عامها الثاني عشر هذا العام، تتحدث عنها وسائل الإعلام الغربية والعربية، كأصغر فتاة سنًا بينما كبيرة الإنجاز، عرفت طريق المقاومة منذ الصغر، كتب عليها النضال بالوراثة، ساعدها الالتحاق بالمدارس الأمريكية إلى التمكن من اللغة الإنجليزية وتوصيل رسالتها إلى العالم بأكمله لتوثيق انتهاكات إسرائيل في حق الوطن الفلسطيني.
"جنى جهاد التميمي" تعود إلى قرية "النبي صالح" التي تحمل اسم أحد الأنبياء الصالحين، والواقعة قرب مدينة رام الله، اتخذت من الصحافة والكلمة وسيلة للمقاومة مع قضيتها وقضية أجدادها الأوائل.
بدأت سلك الطريق الصحفي لتنال على لقب أصغر مراسلة في العالم منذ عام 2013، فبدأت بتغطية المسيرات القريبة من مكان سكنها المناهضة للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقالت في إحدى حواراتها الصحفية إنها شغفت الصحافة نتيجة موقع منزلها كأول بيت في بلدة النبي صالح، فتقوم بتغطية المسيرات بهاتف والدتها وتعلق عليها بصوتها.
ثم تقوم ببث تلك التغطيات على صفحتها الرسمية التي تحمل اسمها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك التي تقرب من ربع مليون متابع، لتوصيل صوتها إلى العالم تسجل التقارير باللغة الإنجليزية "أنا رسالتي موجهة إلى العلم الغربي لأن العرب والفلسطينيين يعلمون ماذا يحدث في فلسطين".
طفلة من في سنها يلعب بالعرائس بينما هي كانت شاهدة وهي في عمر السابعة على دم خالها السائل عقب مقتله من برصاص القوات الإسرائيلية، مما غير نظرتها للأمور، وبدأت الطريق الصحفي الذي تريد أن توصل من خلاله إلى العمل في الوكلات الأجنبية.
لم يأتي عشقها للتصوير من فراغ بل استمدته من عمها بلال تميمي، الذي يوثق العنف الذي يمارسه الجنود الإسرائيليين في قرية النبي صالح بعدسته، وقالت لوكالة رويترز "أن سلاحها هو الكاميرا، بل أن سلاح الكاميرا أقوى من البندقية بحد ذاتها، فهي توصل رسالة شعب مغلوب عليه، إلى العالم."
منذ اعتقال عهد التميمي في ساعةٍ متأخرة من ليلة الثامن عشر من ديسمبر 2017 في قرية النبي صالح، لم تتوقف جنى عن دعمها من خلال بثها لمقاطع فيديو على صفحتها توثق انتهاكات الاحتلال.
وثقت حكايتها في الفيلم الوثائقي "تألق المقاومة" الذي حصد العديد من الجوائز، وكانت شريكاتها في الفيلم المقاومة عهد التميمي.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا