”حدوتة” و ”السناب شات” أدوات منة عماد لتعليم الإنجليزي
الأكثر مشاهدة
"ما محبة إلا بعد عداوة" تنطبق كلمات هذا المثل الشعبي على الفتاة التي دخلت إلى عالم اللغة الإنجليزية في سنواتها التعليمية الأولى من باب الإجبار، ولخلو قاموسها من الفشل، تحدت الصعاب وأصبحت علامة مميزة في التدقيق اللغوي، تمنح جل وقتها لتعلم المزيد من المفردات بتفسيراتها المختلفة.
"منة عماد" فتاة يصل عدد متابعيها على حسابها الخاص على الفيسبوك إلى 32 ألف، أصبحت متمكنة من اللغة بالصدفة من خلال التحاقها بمدارس اللغات "أنا مكنتش بحب الإنجليزي، حتى وصلت إلى قرار تكملة طريق التخصص في دراسة اللغة الإنجليزية فالتحقت بكلية اللغات والترجمة الفورية جامعة الأزهر "المنهج بتاع كليتنا حلو أوي وبتدينا فوق اللي إحنا عايزينه بمراحل".
لم ينتظر شغف الفتاة باللغة حتى الانتهاء من الدراسة الجامعية، فدخلت حقل العمل منذ العام الجامعي الأول، وأصبحت المتحدث الرسمي لجمعية المترجمين واللغويين المصريين في 2015، ومنذ هذه اللحظة انهال عليها المتابعين طالبين منها أن تدشن فيديوهات لتعلم الإنجليزي، ونظرا لتخصصها في التدقيق اللغوي، حاولت أن تقدم مادة تعليمية مختلفة، فأطلقت سلسلة فيديوهات على اليوتيوب باسم "حدوته" تناقش التعبيرات المختلفة للكلمة الواحدة في اللغة الإنجليزية موجهة إلى المستوى المتوسط.
تزامنًا مع تقديم الفيديوهات التعليمية تعمل الفتاة التي تبلغ 23 عامًا في مجال التدقيق اللغوي للدرسات والأبحاث العلمية الإنجليزية، وأيضا تهتم بمجال الترجمة الأدبية مركزة على ترجمة الأمثال الشعبية التي تعكس ثقافة الشعوب المختلفة "الكلمة وحدة منفردة بعيدة عن النص".
"الجرامر دا ملعبي" عبرت الفتاة التي تهوى اللغة عن حبها الشديد لدراسة قواعد اللغة الإنجليزية ووصفتها بهذه الكلمات "اللغة عاملة زي السلسة، حبات الؤلؤ هي الكلمات بنربطها بسلك هو الجرامر"، ولتميزها الشديد في هذه المنطقة طُلب منها أن تكون جزء في إعداد خطة مكونة من ثلاثة كتب للمبتدئين الراغبين في دراسة اللغة، وكانت مسئولة عن جزء القواعد، وفي النصف الأخير من 2017 دشنت صفحة متخصصة على الفيسبوك تحمل اسم Mennaism" تستهدف المبتدئين والمستوى المتوسط، وحاولت أن تقدم مادة مختلفة فدشنت سلسلة فيديوهات بتقنية "السناب شات" لجذب المتابعون، وتستهدف العالم العربي في مختلف دول العالم عن طريق "التعليم الأونلاين".
إلى جانب ذلك تُنتدب "منة عماد" وهي ما زالت طالبة لتُدرس في الجامعات الخاصة، كما تؤهل الأفراد للدخول إلى امتحان (IELTS- نظام اختبار اللغة الإنجليزية الدولي"، منذ عامها الـ19 تولت مسئولية المدرسة العربية للترجمة، لم يقف طموحها عن طلب المزيد بل تتأهل حاليًا للحصول على كورسات في مجال التدريب، لتحقيق هدفها الأول من خطتها للتجوال في محافظات مصر من أجل التدريس.
تمنح الفتاة العشرينية جل يومها بين قواميس اللغة لتكتب مفردات جديدة للكلمة الواحدة، وتعبر إلى ثقافات العالم من خلال التعبيرات المستخدمة في بلادهم، فتخصص 10 ساعات على الأقل من يومها لتحصل العلم ومنحه ، ولكسر روتينها اليومي تهرب إلى وصفات الأكل السريعة وتقوم بتنفيذها.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ٠٤ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا