”هاجر”.. تمنح صوتًا لذوي الاحتياجات الخاصة بـ ”ولادها سندها”
الأكثر مشاهدة
بينما يلعب الأطفال ممن في مثل سنها، كانت تحتمي هي في أحضان أمها من نظرات المجتمع، فقد ولدت هاجر بتباعد بين العينين، وانثناء في أحد أصابع يدها اليمنى.
هاجر حساني، فتاة لم تكمل عامها الـ 25 بعد، ولدت بأسوان، وساقها القدر للعيش في القاهرة مع والدتها بعد وفاة أبيها، تخرجت في كلية الشريعة الاسلامية جامعة الأزهر، وكغيرها من الخريجين حديثا بحثت عن عمل بعد التخرج، واعتبرته أمرًا طبيعيًا، لكن للمجتمع كان له رأي آخر،"قدمت في وظايف كتير قوي واترفضت عشان شكلي"، وقتها قررت الشابة إكمال تعليمها، ولكنها تفاجئت بالرفض مرة أخرى، "كنت الوحيدة اللي اترفضت في وسط دفعة عددها 100 واحد، رغم إني حليت 80 سؤال صح"، وكان الرد الذي ساقوه لصاحبة التقدير الجامعي "الجيد جدًا" هو: "إنتي شكلك هيخوف العيال في المدارس، إزاي تبقي مُدرسة بشكلك ده".
في هذه المرحلة ظهرت قوة "السوشيال ميديا"، حينما نجحت هاجر في إيصال مشكلتها إلى آلاف المستخدمين، ومن بعدها إلى الإعلام، وحلت ضيفة في عدد من أهم القنوات الفضائية، وبسبب ذلك استدعتها الجامعة لمحاولة إصلاح الأمر، لكنها سمعت الرفض بصيغة أخرى، "أنتي اللائحة مش مُنطبقة عليكي".
ورغم المرة التي أحست بها، قررت ألا تصبح منبع للطاقة السلبية، خصوصًا لذوي الاحتياجات الخاصة، فقررت الاستمرار في حربها وتسلحت بـ"السوشيال ميديا" من جديد، تقول:"بقيت بتكلم عن قصتي وحياتي على جروبات فيسبوك، واتفاجئت إن الناس بقت تعرفني في الشارع وتقعد تتصور معايا".
وخلال رحلتها الصعبة، آمنت بها والدتها انطلاقًا من مبدأ "أمك هي جمهورك الوحيد"، وشجعتها على قراءة الشعر وإلقائه. وحاليًا تعمل هاجر بأحد المواقع الصحفية الإلكترونية (البوابة نيوز)، وتقدم به برنامج "ولادها سندها" الذي يسعى لحل مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ويوصلهم بالمسؤولين،"أنا اتحديت المجتمع، وهفضل اسعى"
الكاتب
ايمان منير
الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا