زينب.. مجذوبة آل البيت
الأكثر مشاهدة
تصوير: نورهان محسن
يحتفل أحباب آل البيت ومريدو الطرق الصوفية كل عام بمولد السيدة سكينة بنت الأمام الحسين، وتزامن أمس الثلاثاء الليلة الختامية لمولد السيدة الملقبة بالمستغرقة في الله، عايش (احكي) طقوس المولد الذي طغت على شارع السيدة سكينة، وداخل المسجد الذي يحتوى ضريح حفيدة أمير المؤمنين على ابن أبي طالب، حكايا مريداته.
تجلس خلف المقام امرأة خمسينية لم يظهر من لون عباءتها الخضراء العلامة المميزة لمجاذيب آل البيت، عقب انتهاؤها من صلاة الظهر، بدأت بالإنشاد والتمايل يمينًا ويسارًا، وخلال لحظات استراحتها من الذكر التقى احكي بها، وعادت إلى بداية دخولها إلى الصوفية منذ 35 عامًا، واتبعت الطريقة الأحمدية أو البدوية، إحدى الطرق الصوفية السنية التي تنسب إلى الشيخ أحمد البدوي الملقب بأبي الفتيان.
تأتي "زينب" الاسم الذى اختارته لنفسها تبركًا بأم العواجز" زينب "آل البيت هما اللي سموني كدا بعد ما جوزي أتوفى"، من مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية التي تبعد عن القاهرة بمسافة 270كم، وتستقل سيارة محملة بالأدوات الازمة للـ"خدمة" التي تؤديها في الموالد المختلفة في ربوع محافظات مصر.
لم تترك مولد إلا وكانت أحد حاضريه، ضائفة في منزلها، تتنوع أدوارها في الموالد تقدم الخدمة المتمثلة في طهي الطعام لزوار الموالد، إلى جانب الإنشاد الذي يخرج من بين نبرات صوتها القوية.
لم ترتدي شىء صدفة، فشرحت زيها الأخضر ونسبته إلى السيدة زينب، ثم نظرت جانبها وأشارت إلى العصاة الملقاة على الأرض مبينة أنها نسبة إلى السيد البدوي، تتكأ، والسُبح التي تطغو على الجزء العلوي من جسدها ووصفتها بحبل الوصل.
خلال صحبتها من مسجد السيدة النفيسة إلى مسجد السيدة سكينة، تكاثر السيدات حول المرأة الخمسينية لطلب رقية شرعية أو التوسط لتحقق أمنية، وتستعد خلال الفترة المقبلة لمولد السيدة نفيسة.
الكاتب
سمر حسن
الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا