”إنجي” .. تُنير الطريق لبنات الجنوب
الأكثر مشاهدة
كان لسيدات الصعيد على مر التاريخ دور لا يمكن لأحد التغافل عنه، فورثت سيدات اليوم من جداتهن صفات تميزن بها كالحزم والصرامة مع طيبة القلب كغيرهن من معظم السيدات.
إنجي رأفت، تبلغ من العمر 35 عامًا، ولدت بصعيد مصر، درست علم النفس بكلية الآداب، تزوجت قبل تخرجها من الجامعة وتعرضت لظروف صعبة وضغوط من أقرب الأشخاص إليها.
استطاعت أن تتغلب على كل المِحن التي قابلتها بمساعدة والدتها، بل طورت الأمر لتساعد سيدات الصعيد، من خلال حملات مُختلفة قامت بها.
"درست كورسات لغة وبناء قدرات" كخطوة منها لتطوير ذاتها ولكن بعد افتتاح زوجها مشروع آخر، تركت كل ذلك وتفرغت لإدارة المشروع.
ولكن بعد مرور فترة من إدارة المشروع، أحبت إنجي أن تعمل بوظيفة أخرى "أخصائية إجتماعية"، وبالفعل تم قبولها في مدرسة أطفالها وأثبتت جدارتها لدرجة أن " المدرسين معايا كانوا شاكين إني أنا اللي بكتب الشكاوي" .
قامت إنجي بحملات عدة منها حملة لتوعية الاطفال ضد الإيذاء الجنسي، وأيضا استطاعت تأسيس حملة "تقدري" لتوعية السيدات الصعيديات لتقديم الدعم النفسي لكل امرأة "مُعنفة" بطرق مُختلفة وجريئة لأول مرة في صعيد مصر، وأيضا تم اختيارها لتمثيل المرأة الصعيدية في أكثر من مؤتمر، وظهرت في العديد من الحوارات التلفزيونية.
قامت إنجي بتقديم مبادرة أسمتها "حياة خاصة" لتقديم الدعم لأطفال السرطان بأسيوط وقامت بتأسيس ورش حكي للمراهقات بطرق مختلفة.
تسعى إنجي نحو أولى خطواتها في تقديم برنامج تلفزيوني يُبث من قلب الصعيد، ويقدم خصيصًا للشارع الأسيوطي، كما تحلم بالوصول لمنصة "tedx" لتقص قصتها كمرأة استطاعت أن تتغلب على ضغوط اجتماعية وشخصية لتلهم بها كل سيدات العالم.
الكاتب
ايمان منير
الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا