حسناء خميس تكتب : نحن قومٌ مقيدون بقوة خفية تسمى ”المجتمع”
الأكثر مشاهدة
دائماً ما أتسائل هل يعلم هذا الشخص كم العذاب النفسي الذي يسببه لنا ؟ هل يعلم قدر شره ؟ لماذا يفعل هذا بنا لمجرد امتلاكه سلطة علينا ؟ لماذا يريد حصر نفسه في أدوار الشر ؟.
أعلم قدر محبة أبي لي ، فهو يسعى دائماً لإرضائي، حتى نقطة معينه لم يستطع فيها إعطائي كامل حريتي مهما حاولت إقناعه، حتى بعد رؤيتي لتلك النظرة في عينيه التي تعني هزيمته في النقاش واقتناعه بما أقول. أشعر بسعادته بتفكيري وأشعر أيضاً بحزنه لإصراره على الرفض وكأن هناك قوة أعلى مني ومنه تحركه وتتحكم في مواقفه!
نحن النساء دائماً ما نلقي اللوم على ذلك الرجل الشرقي المتسبب في تعاستنا والحائل بيننا وبين أحلامنا ولكن هل من الممكن أن يكون هذا الرجل أسير للمجتمع هو الاّخر؟!
أظن أن الإجابة نعم! أعتقد أن هذا الرجل أضعف مما نتخيل، فهذا المجتمع الذي نلومه ويمجده الرجل شوهنا جميعاً رجالاً وإناث.
هذا المجتمع الذي صنعناه بأيدينا، وجعلناه يسيطر علينا تماماً حتى أصبح هو صاحب القرار وليس نحن ،ولكن الفرق بين النساء والرجال أن المرأة ثورة لا تخشى تدمير ما صنعته عند التأكد من أنه تعدى دوره المصنوع لأجله!
فخورة بنا نحن النساء وكم أتمنى أن يتوقف الرجال عن تقديس كل ما هو دائم لمجرد الخوف من كل ما هو جديد !
الكاتب
حسناء خميس
الخميس ٢٨ يناير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا