حسناء خميس تكتب : كوني متمردة .. فهذا شيء مطمئن!
الأكثر مشاهدة
بالتأكيد الجهل سئ ولكن عدم شعورك بمدى جهلك هو أسوأ ما في السيء فكيف يمكنك تأييد او الدفاع عن ما لا تعرفه!
وهذه هي بداية المشكلة التي أراها من خلال ممارسة النساء هوايتهم المفضلة وهي الحكي .. فهن حقاً يجهلن حقوقهن اللاتي لا يكففن عن المطالبة بها. أرى صديقتي تخبرني أن مشكلتها الوحيدة مع فتى أحلامها أنه لا يريدها ان تعمل حتى وقت متأخر، وتحكي عن مدى شغفها بعملها هذا وكم تعبت حتى تصل لذلك المنصب، واصفة ما يطلبه بالمستحيل ولكن حينما تنقاشا اتفقا أن يصلا لحل وسط كأن تجد وظيفة أخرى وأصبح المحال ممكن ، مبررة ذلك بأن الحب تنازل لذلك ستتنازل قليلاً لأجله كما فعل هو ..وهذه التي تتنازل عن طريقة ملابسها لأجله فهو رجل لن يرضى بهذا الوضع وهذه عادة الرجال وتلك التي تستغنى عن أصدقائها المقربين و جميع من حولها من أجل فتى الأحلام فهو الأبقي وليحترق العالم فالحب تنازل أسيخالفون قواعد الحب؟! حقيقةً ،أخشى أنكن تجهلن حتى قواعد الحب وماهية التنازل!، فهذا الحب الذي تتحدثون عنه غاية في البؤس والظلم للفتاة ، فلا أرى أين التنازل الذي قدمه الرجل في ذلك الحل الوسط.. نعم عزيزتي الحب تنازل ولكنه تنازل في لون طلاء الشقة المستقبلية، تنازل في اختيار الفيلم الذي ستشاهدونه معاً ، في المطعم الذي ستذهبون إليه ،ولكن ليس في كيانك وطبيعتك وعملك وشغفك! هذه أنتي ويجب أن تحافظي على شخصيتك تلك إلى أن تريدي أنتي التغيير لأي سببٍ كان سواء أنها لم تعد تعجبك أو ليست مرضية لطموحك وأن لم تشعري بذلك فلا بأس، لكن لا تسمحي لأحد أن يرغمك على ذلك أو يشعرك بأنك مرفوضة أو تطلبي المستحيل
و أخيراً عزيزتي اعلمي أنه لا يوجد إجابة صحيحة وإجابة خاطئة في خيارات الدنيا، هناك فقط إجابة مناسبة فاختاري ما يناسبك وستجدي من سيسعد بكِ ويناسبه كثيراً خيارك ذلك فلا تخشي خسارة شخص مقابل حقك في طريقة حياتك
كوني متمردة ففي مجتمع كمجتمعنا هذا شئ مطمئن..
الكاتب
حسناء خميس
الخميس ٠٤ فبراير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا