نسمة يوسف تكتب:في ذكرى الفالانتاين أهدونى الحب غيباً بالدعاء
الأكثر مشاهدة
"الفالانتاين" كلمة لها وقع جميل على قلوب العشاق وغير العشاق إلا انا؛ مش علشان سينجل لا سمح الله ولا لوحدى كل سنة والعياذ بالله, ولكن بسبب استغلال اصدقائى ليا ولغيري من السناجل الغلابة واللى دايما بيكون عندهم اعتقاد خاطئ ان علشان انا سينجل فيبقى بالضرورة ماينفعش افرح بيوم الحب العالمى "الفالانتاين" ولا احتفل بيه حتى ولو كنت باحتفل بيه مع نفسى وباحاول افرح نفسى بنفسى.
مع قدوم الفالانتاين السنة دى و فى محاولة بائسة منى لاسترجاع ذكرياتى السنوية فى اليوم ده اكتشفت ان مليش ذكريات لليوم ده حتى ولو كانت ذكريات معايا انا. ايام الفالانتاين معايا كل سنة بتتلخص فى الأتى:
ذكرى رقم 1 :-
فى صباح يوم فالانتاين مُشرق؛ يرن هاتفى المحمول مُقاطعاُ حِلماً جميلاً يكاد قلبى يقفز من بين ضلوعى من فرط سعادته بالحلم فـ أرُد بحُسن نية؛ فاذا بها إحدى صديقاتى:-
انا: ألو
صديقتى: انتى لسه نايمة قومى كده انتى مش واخدة بالك ان النهاردة الفالانتاين؟
انا: حبيبتى بجد ربنا يخليكى ليا انك فاكرانى وبتصحينى مخصوص علشان كده
صديقتى: قوليلى بسرعة وراكى ايه النهاردة
انا: معنديش حاجة طبعا يا قلبى انا كلى تحت امرك
صديقتى: طيب كويس علشان هاجيبلك ابنى تقعدى بيه بما انك فاضية النهاردة ومعندكيش حاجة علشان ناوية اقضى اليوم كله النهاردة مع جوزى وعاملاله مفاجأة
انا: ........................................... . (مش فاكرة وقتها رد فعلى لكن تقريبا اصابتنى حالة مشابهة لسكتة قلبية ومت فيها مكانى على السرير).
ذكرى رقم 2 :-
فى ليلة ما قبل الفالانتاين وانا اجلس بانسجام فى منزلى استمع إلى المطرب المُحبب إلى قلبى كاظم الساهر وارتشف كوبى المفضل من الكاكاو وارتدى لكلوكى الأرنوبى وبيجامتى الميكى ماوسية فاذا بجرس الباب يصرخ باستغاثة من كثرة الدق عليه وعندما ذهبت لرؤية من صاحب اليد الغتيتة التى تأبى ترك زر الجرس وشأنه فكانت احدى صديقاتى المزعجات:-
صديقتى: ايه ده انتى لابسه بيجامة وقاعدة كده عادى وكأن مفيش حاجة
انا: وفيها ايه مش قاعدة فى بيتى المفروض اعمل ايه
صديقتى: بكره الفالانتاين ازاى مش واخدة بالك ياللا روحى البسى بسرعة علشان تنزلى
انا: ما نأجل الخروج لبكره مدام هيبقى الفالانتاين هنخرج قبلها بيوم ليه؟
صديقتى: نخرج ايه انا مش هاخرج معاكى انا هاحتفل بيه مع خطيبى باقولك بكره الفالانتاين خدى الورقة دى انا كاتبة ليسته طلبات محتاجاها ضرورى انزلى هاتيهالى وتخلصيها فى خلال ساعة بالكتير
انا: وانتى ماتجيبيهاش ليه
صديقتى: لأن انا رايحة الكوافير ومش عايزة ابهدل نفسى طبعا
انا: طيب وانا مالى اتبهدل انا ليه واناقتى تروح على الفاضى وكاكاوى وأرنوبى وميكى ماوسى؟!
صديقتى: وانتى يهمك اناقتك فى ايه وانتى كده كده سينجل.. ساعة بالكتير تكون الليستة جهزتيها
انا: ....................................... . (يومها شعرت بأعراض شلل رباعى يدق على اعتاب أطراف جسدى)
ذكرى رقم 3 :-
صوت النغمة المخصصة لرسائل الفيس بوك فهممت لأتفقد الرسالة فاذا هى من صديقة:-
صديقتى: نسمة اذيك ايه مخططك ليوم الفالانتاين اللى هو بكره
انا: حاجزة رحلة مع شوية من اصحابى وناويين نقضيه مع بعض السنة دى
صديقتى: طيب ما تكنسلى الرحلة ومش مهم تطلعى المرة دى
انا: ليه؟
صديقتى: هاجيبلك بنتى تذاكريلها شوية علشان انا خارجة طول اليوم مع جوزى نحتفل
انا: طيب و رحلتى؟! واصحابى؟! وترتيباتى لليوم ده؟! كل ده يروح علشان اقعد اذاكر لبنتك الزنانة المزعجة؟
صديقتى: رحلة ايه اللى انتى بتفكرى فيها دلوقتى هتعملى بيها ايه انتى سينجل ومش هتستمتعى وانتى سينجل فى الرحلة ابقى اطلعيها لما ترتبطى وكبرى دماغك خليكى فى اللى هيفيدك فى المستقبل
انا: ......................................... . (ومات المخرج ومات المشاهدين وانتحرت انا فى الاخر).
ذكرى رقم 4:-
وفيها تعلمت تلك المرة من اخطائى السابقة فأغلقت هاتفى المحمول وقطعت كل وسائل الإتصال الممكنة بى وارتديت ملابسى الحمراء وخلقت لنفسى جواً من المرح فذهبت لأشترى لنفسى الشيكولاتة ودبدوباً بحجم الشاويش عطية ولم يكن هناك مانع من ركوب مركباً فى النيل فما أعظم تلك الحرية التى شعرت بها حينها.
قررت كتابة هذه الرسالة لصديقاتى وغير صديقاتى من المرتبطات المزعجات اللاتى يتخيلن أن الفتاة السينجل فتاة لا يحق لها أن تتأنق أو تتجمل أو تسعد بلحظات يعتبرونها خاصة للمرتبطين فقط. ففى ذكرى الفالانتاين أقول لصديقاتى الأعزاء انا اعلم مدى الحب الذى تكنوه لى فلا داعى لتذكرى فى هذا اليوم العزيز فاتركونى لقراءة رواياتى الجميلة والاستماع إلى نغمات الموسيقى الهادئة وان استلزم الأمر أن تذكرونى فيكفى أن تهدونى الحب غيباً بالدعاء.
الكاتب
نسمة يوسف
السبت ١٣ فبراير ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا