حسناء خميس تكتب : هل اّن الأوان للتوقف ؟!!
الأكثر مشاهدة
لماذا نستمر بالحديث والكتابة عن حقوق المرأة والمساواة، والكل أصبح يعلم ويردد أن المرأة يجب أن تكون كائن مستقل حرة القرار ،تختار شكل حياتها من ملبس وطريقة وأصدقاء فلماذا اذاً نستمر في الحديث وكتابة ما أصبح بديهيات لدى ؟!الكثير
مؤخراً أصبحت هذه الافكار تراودني كثيرا حتى كدت أن أستسلم لها، ولكن استوقفني عدة مواقف شعرت من خلالها أنه يجب أن نعيد التفكير في ما إذا كانت حقوق المرأة أصبحت بديهية بالفعل أم أنها مجرد بوست لن يغير في الحقيقة شئ
؟فقد كنت في مناظرة تدور حول حقوق المرأة وهل يحق للمرأة أن تحصل على حقوقها كاملة ام لا !
نعم كان السؤال بهذه الصيغة التي اعتقدت بأنها غبية نوعا ما فأنت تتحدث عن حق فبالطبع يجب ان يحصل صاحبه عليه فأين السؤال في هذا وهل هو موضوع يستحق المناقشة من الاساس!!
ولكن تلك لم تكن المفاجأة فالمفاجأة الحقيقية أن جميع من كان بالمناظرة ومن ضمنهم ثلاث سيدات أو فتيات حيث أن أعمارهن لم تتجاوز الثلاثين كانو ضد أن تحصل المرأة على حقوقها كاملة..ضد أن يعترف المجتمع بهن كإنسان كامل ويقلن هذا بكل فخر مبررين ذلك بحصول المرأة على ما يكفيها فقد اصبحت تعمل بعدة وظائف وفي كثير من الأحيان يسمح لها بالاستمرار بالعمل بعد الزواج وكأن هذا هو الإنجاز الأعظم !
أما الموقف الثاني ورغم كل الحملات التي تقام ضد الختان والتصريحات المستمرة بأن لا علاقة للدين بهذه الجريمة اكتشفت أن هناك سوق كامل يقام مرة كل أسبوع لهذه العمليات ويذهب إليه جميع طبقات المجتمع طلباً للعفة، معاقبين الفتاة على شهوة وضعها الخالق فيها ،غير مهتمين بكم الأضرار النفسية والجسدية التي ستصيبها فيما بعد
ناهيك عن كم الأهالي الذين يضغطون على بناتهم سواء بالحديث او الفعل لتوافق على ذاك الغريب حتى لا تفوتها الفرصة او يفوتها القطار بالكامل!
وتلك المواقف ليست استثناء أو شيء نادر الحدوث بالعكس تماماً أنها تحدث يومياً فمن أجل كل ذلك يجب علينا أن نستمر بالكتابة والحديث في كل مكان ،من أجل النساء اللاتي يقللن من شأن الأخريات ، من أجل من يستمرون في مطالبتنا بالقبول بالقليل واتهامنا بالجحود ..من أجل كل ذلك يجب أن نستمر بتذكير هذا المجتمع بأن هناك جنساً آخر في !هذه الدنيا يدعى حواء يجب أن تعلم قدر نفسها
الكاتب
حسناء خميس
الثلاثاء ١٥ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا