نورهان بدوي تكتب: للرجال فقط !

فى البداية كانت فكرة المقال ده عن مهازل اختيار البنات للبس العيد ، وموضة كل سنة " على اساس ان انا امينه شلبايه الصغيره" ، مره يلبسولك فسفورى يعميك والتانيه بنطلونات مقطعه . بعد كده فكرت فى هو اصلاً البنات هتستمتع وتنزل وكده بغض النظر عن ذوقها فى لبسها ؟ . الى لبسه "عبايه"هتخاف زى الى لبسه "تايير "زيها زى الى لابسه "كاچوال" ونفسها تتفسح مع والدتها المنتقبه .
كل سنه كام بنت "طايشين" ، "ملهمش أهل تلمهم" ينزلو ويتم التحرش بيهم ويرجعوا يعيطوا ويتعقدوا ويكرهوا الرجاله بالبلد بكل حاجه .
والتعليق دايماً : هما الى غلطانين ما هما ايه الى نزلهم اصلاً ، ما احنا عارفين الأعياد . وكأن تعريف الراجل المصرى فى العيد عباره عن كائن إنسان خارجياً ، حيوان داخلياً يستغل فرصة التحرش فى الزحمه و الهرج والمرج بنفس القدرة الرائعه الى بيستغل بيها نفس الفرصة فى الأماكن الهاديه والشوارع الفاضيه . وكأن انتى لازم تتقبلى الفكره وإلا جسدك ونفسك هيتم اهانتهم عشان احنا فى الوقت من السنه الى فيه عيدنا الإسلامى الجميل .

كل سنه والحكومه بتتفاجئ ومبتعملش اى احطياطات ، كل يوم اصلاً بتتعوض آلاف الحالات للتحرش واحنا الى بنخاف او بالأحرى "بنكسل" نعمل محضر ونضيع مستقبلهم ، عشان فى الواقع لو عملنا محضر لكل واحد اتحرش او عاكس ، حرفياً مش هنروح من القسم . من الأسباب التانيه ان احنا اساساً مش واققين ان حقنا هيجى ولا واثقين اننا نسبت ونجمد قدام عباط ام المتحرش وأبوه عشان ميتسجنش "أصله بيشارك فى مصاريف البيت" ، "أصله بيجهز اخواته البنات" ، اخوااااااته البنااااااات !!!!

انا أسفه انى بتريق على اختياراتك فى الفسفورى والترتر والمقطع وانتى أصلاً مش هتنزلى بيهم .انا مش عارفه اقولك اتفسحى وتفى على كل واحد تحسى انه بيفكر يبصلك اصلاً ، ولا اقولك معلش احنا فى مجتمع زباله ، أقعدى احسن ليكى ولصغطك ، ولا اقولك ايه .

أقولك حاجه ؟ هاجرى ، عشان البلد دى مفيهاش مقاسات حريمى اصلاً . المجتمع ده للرجال فقط .