نجلا أشرف تكتب : ريم بنا صوت الحياة الحر
الأكثر مشاهدة
"أنا بشرية في حجم إنسان... فهل ارتاح والدم الذكي يسفك...
أغني للحياة.. فللحياة وهبت كل قصائدي.. وقصائدي هي كل ما أملك..."
ريم بنا امرأة قوية جميلة يشعرني صوتها دومًا بالحنين والقوة... لم تكن بالنسبة لي سوى مغنية عادية حتى حضرت حفلها في القاهرة منذ سنتين تقريبًا، ثم ... أحببتها بشدة لأنها أصبحت بالنسبة لي صوت الثورة.. صوت الأمل.. الروح الحرة التي لا يسيطر عليها إحتلال أو مرض.. ستظل روحها حرة تمد قلوبنا بالصمود والمقاومة...
سأحكي لكي يا ريم عن ما حل بقلبي حين أحببتك... لأن بعد ما أحب قلبي قلبك أصابه من جماله وصموده فتشابكت مشاعرنا وغزلت رؤية للجمال في كل الأقدار التي تحدث لنا مهما كان وقعها أليمًا يظل الشعور بأن من خلق لنا تلك الظروف ليُرينا قدرته فينا، قادر أن يخلق لنا أقدار مبهجة أجمل من سابقتها تسقي بداخلنا ورود الصبر لتزهر مرة أخرى بالشغف والمقاومة...
لم تكوني بالنسبة لي ولكثير من محبيكي مجرد صوت جميل يا ريم... جعلك الله نبض للثورة والمثابرة بداخلنا... يذكرنا أننا لم نخلق لنستسلم للضعف كثيرًا.. نعم نحن ضعفاء بالطبيعة البشرية ولكن يبث الله فينا قوته من خلال أسباب متنوعة وجعلك هو من تلك الأسباب يا ريم...
مجرد رؤيتك تبتسمين في وجه المرض.. قوة..
تحديك لأعدائك الصهاينة بصمودك.. قوة..
حبك للحياة والجمال.. قوة.
كل نبضة بقلبك يشعر بها بالجمال والحيوية.. قوة.
لقد فقدت أحب الناس إلي بسبب مرض السرطان الذي تكرهه كل خلية في دمي ، فقدت أبي وجدتي علي سنوات متقطعة بسببه، وقد أكون معرضة للإصابة بنفس المرض ولكنك دومًا تعطيني الأمل بأنه ضعيف وبأننا قادرون على التغلب عليه بفضل الله وقوته... لأنك استعطت أن تتغلبي عليه منذ سنوات ولم يبقى سوى أخر مراحل انهزامه ونهوضك.
لم أعد أخاف منه كالسابق، وأعشق التفاصيل الصغيرة التي تشاريننا إيها على صفحتك، فتبهجي أيامنا...
أكتب إليك من مصر، البلاد التي تحبينها كثيرًا، أحدث قلبك الذي تعلق بيه قلبي منذ زمن بعيد، لعل الكلمات تجدد الود والأمل.
وتشرقي علينا بابتسامتك الساحرة وروح المقاتل الذي لا ينهزم أبدًا.
وأختم بقطعة من أحب الأغاني لقلبي "هي"
"أما أن لكي أن تنتفضي... أن تنتفضي
أشرقي ليلة صبح نيزك
تناثري بنورًا..
أو اشتعلي نيزكًا..."
ريم بنا كوني قوية كالعادة ليس من أجلك فقط بل من أجلنا جميعًا فكلنا ننتظر انتفاضتك وشروقك مرة أخرى...
لست وحدك...
قلوبنا تحتضنك مع شروق كل شمس جديدة تُقبل بحر فلسطين ومصر وتونس وكل العالم..
وحتى إن لم يعود صوتك كما أعتدناه فروحك حين تشرق تضيء ظلام كل القلوب حولها وتُحيي فيها الأمل الذي لا يموت بل يحرق كل أفكار اليأس والخمول والاستسلام.
كلنا نحبك يا ريم أكملي طريق الأمل بفخر وصمود كما كنتِ دائمًا ونحن معك.
الكاتب
احكي
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا