ندى عبد الغنى تكتب : طاير ياهوا
الأكثر مشاهدة
طفلة صغيرة كان الهواء يعبث بخصلات شعرها وهي تقف في الشرفة تمسك بيديها خيط ضعيف تحلق به طائرة ورقية زرقاء لون البحر وتدندن مع اغنيتها المفضلة 'طاير ياهوا طاير عالمينا' تطلب منه الانصراف لشعورها بارتفاع ضغط السكر ليعاتبها علي الافراط في تناول الحلوى
ليست تلك المرة الأولى.
تنتهى الأغنية لتعلن عن تحرر الخيط الضعيف من يد الطفلة لتتمايل الطائرة في الهواء بعيدا عنها حتي تستقر علي شاطئ بالقرب من منزلها، فتبكي ....
ولكن قبل ان تصل لبيتها فاجئها بلعبة جديدة اشتراها لها،
رغم سخريته من تعلقها بلعبة اطفال وهي في العشرين من عمرها، اهدي لها طائرة ورقية زرقاء اللون دائما تقول له انها مثل تلك اللعبة ترتبط بالحياة بخيط ضعيف سهل الذوبان لكن يشعرها بالسعادة، تقوم برفع صوت الموسيقى لأعلى مستوي من الصوت رغم ثقل سمعها، تغني باعلي صوت معه 'طاير يا هوا طاير عالمينا' ''
هي '' تَفرط فالحماس حين تبدا شيئاً جديداً لكن عندما تمل منه، به تُفَرِّط ''هي'' الشخصية الهوائية يعشقون الطير في الهواء، يخشوا الالتزام بشئ، يخشوا الملل من شئ يحبونه، يكرهون التكرار، يكرهون الروتين،
تقلب مزاجيتهم مثل الطائرة الورق التي تتمايل فالهواء بلا هدف سوي الطير بحثا عن سعادة بلا قيد، يتعلقون بشئ يربطهم بالحياة وان كان ما يربطهم بالحياة ما هو الا خيط ضعيف.
يشبهون اللون الازرق في عالمه، مزاج البحر
الكاتب
احكي
الإثنين ١٧ يوليو ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا