مزيكا من الذاكرة (1)
الأكثر مشاهدة
التاسعة مساء الخميس، الأسرة "تلم شملها" لتتجمع أمام برنامج "الهوا هوانا" للإعلامية هالة سرحان، والدتي تبدأ بتجهيز"التسالي" والمشروبات...
لم تكن صدفة أبدًا متابعتنا لبرامج دريم، فقناة دريم وبرامجها الخفيفة كانت من القنوات المحببة على قلوب المصريين في بداية الالفنيات..القناة إحدى قنوات "الوصلة" التي كانت بتجمع عدد محدود جدًا من القنوات لتختلف عن أصحاب "أطباق الديش".
يبدأ البرنامج بحلقة مختلفة..تقدم هالة سرحان ضيوفها الشباب "شيرين آه يا ليل – تامر حسني " شباب ظهروا مع بداية الألفنيات ليتفائل جمهور الفن بوجوه جديدة ومختلفة في الساحة الفنية، وليصطدم الجمهور العام من هيئة "نيولوك" شيرين بداية من أغنية "آه يا ليل"
أيام قليلة لينطلق ساموزين بصوت أكثر نعومة من صوت شيرين" الجهور" بألبومه الجديد "أنا ليك" ليحقق مساحة جيدة من التنافس في السوق العربي أكثر من السوق المصري!
22 نوفمبر، صديق أخي اللبناني يزورنا بالمنزل مُحملًا بالهدايا – لعلاقته الجيدة بالعائلة- إضافة "لشريط كاسيت" مكتوب عليه "فرقة الصابون يقتل"، يجربه أخي على الكاسيت الجديد – كاسيت ببابين – لتبدأ فنانة شابة صوتها ومزيكتها أقرب لفرقة "London grammar" البريطانية، لنكتشف بعدها أنه نوع من أنواع المزيكا جديدة على العرب نوعًا ما يدعي "الإلكترونيك ميوزيك" .
أخيرًا حصّلت عليه بعد عناء بحث لدى تاجري "شرائط الكاسيت" في العتبة..ألبوم "أقوى من الأيام" بالنسبة لابنة خالي مصدر لبهجتها مؤخرًا فالشريط يحمل معه كثير من ذكريات مراهقتها "الشقية"، لتستمع إليه وتحكي علينا نحن الصغار قصة حبها الأول.
في بيت جارتنا كان ليوم الخميس أجواء مختلفة فالبيت ينقسم لغرفتين في التاسعة مساء، غرفة تجلس بها العائلة لمتابعة برنامج "الهوا هوانا"، وغرفة تجلس فيها "هي" بمفردها لتطير مع صوته وكلماته على السحاب ..فكم من مرة رغبت في حضور حفلة "لايف" لكاظم الساهر لتبادله النظرات وتطلق عليه الهدايا و "الدباديب الحمرا" كما يفعلن العاشقات معه.
29 فبراير، تعتزل شيرين "آه يا ليل" الفن والساحة الفنية للترك جمهورها متعطش لصوتها، ليواكب ذكرى ألبومها الأول مع تامر حسني "فري ميكس"
الكاتب
حسناء محمد
الثلاثاء ٠١ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا