حكاية مزيكة ” بحيرة البجع ”
الأكثر مشاهدة
يعد عرض الباليه الشهير " بحيرة البجع " واحد من أشهر عروض الباليه على الإطلاق ، و الأوسع انتشارًا ، و من أروع الأعمال الكلاسيكية سواء في عالم رقص الباليه أو في عالم الموسيقى
الباليه صممت رقصاته على مقطوعة موسيقية لحنها الموسيقار العبقري الروسي "بيوتر إيليتش تشايكوفسكي "
فما قد لا يعرفه الكثيرين أن " بحيرة البجع " رائعة تشايكوفسكي تلك قد لاقت فشلًا ذريع لدى عرضه للمرة الأولى من قبل فرقة " البولشوي " للباليه عام 1877 في مدينة موسكو و على خشبة مسرح البولشوي و هو أشهر مسرح لعرض الباليه ، و قد لاقى العرض وقتها استنكارًا شديدا من الصحافة و الجمهور ، والغريب أن الجمهور لم يفسر موسيقى تشايكوفسكي و اعتبر قصة العرض وموسيقاه جزءا من الفلكلور الألماني وقت ذاك "بسبب الخلافات السياسية بين البلدين " ، و كان القصد الحقيقي من بحيرة البجع كما اتفق تشايكوفسكي مع أصدقائه أ، تكون تلك المقطوعة و العرض تمثال للأنوثة في أنقى حالاتها
و السبب الثاني هي أن مخرج العرض لأول مرة "ريكاردو دريغو "قد ادخل بعض التعديلات الموسيقية على موسيقى تشايكوفسكي فاقتص بعضها و أضاف مقاطع جاهرزة على العرض فاختلت الموسيقى و شُوهت فانهار العرض و فشل
بعد فشل العرض بعشرة أعوام أعيد تصميم الرقصات مرة أخرى من قبل مصمم الرقصات " ماريوس بيتيبا" 1887 ، حيث أعد العرض على أربعة فصول ، وأعاد الموسيقى الأصلية لتشايكوفسكي دون أي تعديل أو تشويه
و عرضت مرة أخرى على خشبة مسرح البلشوي الروسي ذلك العام و كانت الإنطلاقة الأولى لنجاح عرض "بحيرة البجع " ومنها طاف هذا العرض معظم بلاد العالم وصمم في صورة كلاسيكية و معاصرة و حديثة ، و استعين بموسيقاه في العديد من المشاهد السينمائية منها ،
استهلال افتتاحية فيلم «دراكولا»، من بطولة "بيلا لوغوسي" بالمقطوعة الموسيقية للفصل الثاني من «بحيرة البجع»، والتي استخدمت لاحقاً في فيلم«المومياء»، وكخلفية موسيقية ل«شبح الأوبرا»
و تُضاف موسيقى بحيرة البجع لتشايكوفسكي إلى روائعه الموسيقة في عالم الباليه : كسارة البندق ، الجمال النائم ،والأميرة النائمة
الكاتب
نورهان سمير
الخميس ١٧ مارس ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا