”اللي حب ولا طالش”.. أحمد رامي أم زوجته؟
الأكثر مشاهدة
علي الكرسي المرقّم برقم 8 ينتهي العالم بالنسبة للشاعر "أحمد رامي" ، ويبدأ في رحلة الاستماع لأم كلثوم، في عالم آخر بطريقته التى تعوّد عليها، وكأنّه يستمع لها وحده، بعد أن خلا المسرح من باقي كراسيه ولم يتبق سوى الرقم 8، وكأنه يسمع كلمات تلك الأغاني للمرة الأولي على الرغم من أنه قد يكون هو كاتب تلك الكلمات.
"قلبك غدر بي ورماني وفرّج الناس على
ولما طال بي هواني، الدمع فاض من عيني"
"رامي" الذى "حب ولا طالش" بعد أن عرض على "أم كلثوم" الزواج ولم يلقَ سوي الرفض، حتي مر 12 عام على حبه لها وكانت تفضحه كلماته المهداة لها.. حتي تزوّج زوجته السيدة عطا الله، السيدة التى تزوجته وعاشت معه بتفهّم مبدأ أحمد فؤاد نجم حينما قال "وإن كان أمل العشاق القرب، أنا أملي فى حبك هو الحب" رغم حبه الواضح لأم كلثوم، كانت تتغاضي عن ذلك الحب، وإذا ما سألها شخص عن حب زوجها لأم كلثوم كانت تردد "طب ومالو انا كمان بحب أم كلثوم"، على أمل أنها ستستطيع أن تنسيه ذلك الحب، ولكن هل نسي رامي حبه؟
يومًا كانت تنتظر السيدة عطا الله أغنية جديدة لزوجها، ستغنيها أم كلثوم، وطبعًا يجلس هو على كرسيه فى انتظار صعود حبيبته للمسرح، وعندما بدأت أم كلثوم فى الغناء صُدمت الزوجة بأم كلثوم تشدو بـ "جددت حبّك ليه".. فى ذلك الوقت كانت تجلس والدة رامي مع زوجته بجوار الراديو وعندما سمعت الأغنية قالت "هو رامي رجع يحب أم كلثوم ولا ايه؟" مما أثار غضب الزوجة وجعلها تغلق باب غرفتها على نفسها، حتي رجوع زوجها ومواجهته بتلك النيران التى أضرمتها الغيرة خلف باب غرفتها، بعد أن أصرت على عدم دخوله وبياته بجوارها تلك الليلة، وبعد أن فشل فى إقناعها بعكس ما بنفسها، ذهب ليقضي باقى الليلة فى مكتبه حتي شروق الشمس وذهابه بعد ذلك إلى صديقه "القصبجي".
فى ذلك اليوم عرفت أم كلثوم بما حدث بين رامي وزوجته من إخوة رامي، فاتصلت على زوجته لتقنعها بعدم وجود أى شئ بينها هى ورامي غير الصداقة، والعمل.. وأن ما كتبه فى أغنيتها التي غنتها فى الليلة الماضية ما هو إلا فى سياق العمل بينهم، فأثلجت كلمات أم كلثوم قلب السيدة عطا الله بعد اشتعال النيران بها ليلة كاملة، وصفحت عن زوجها، وحبيبها.
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا