التدريس للأطفال مهنة شاقة ولا مهنة ممتعة ؟
الأكثر مشاهدة
معظمنا كبنات بيكون عندنا حُب غريزي لا إرادي تجاه الأطفال ودة بيخلي معظمنا يختار مهنة التدريس عشان يتعامل معاهم ولكن على الرغم من إن المهنة دي "من برا" تبان مُمتعة ومش متعبة خالص إلا إن الواقع أسوأ بكتير ومن أهم المشاكل إللي بتتعرضلها المُدرسات :
1- ممكن جدًا تكوني بتشرحي وهو\هي بيلعبوا في الموبايل ومش سائلين فيكي ولما تقرري تزعقيلهم عشان بيلعبوا فيه بيتأسفوا وممكن بعدها ب 5 دقايق يلعبوا بيه تاني وإنتي تزعقي وهكذا حتى نهاية الحصة المغفور لها ولكي بإذن الله .
2- لو كان في فصلك طفل أو أكثر تؤام فهنا تكمن مُشكلة كارثية وهي إنهم هيكونوا بيتكلموا وإنتي بتشرحي مع زمايلهم في نفس الوقت وعايزين يروحوا الحمام مع بعض وكمان ممكن يكونوا بياكلوا في الحصة وإنتي بتشرحي مع بعض ! فتخيلي بقى إنك بدل ما تسكتي طفل واحد بياكل وبيتكلم وكمان عايزة تسمحيله يروح الحمام مجهودك بيتضاعف ل 2 في نفس اللحظة! .
3- ساعات الأطفال بيكون ليهم أسئلة كونية غريبة لا تمت للواقع بصلة ولا تمت للي بتشرحيه ومن أبرز تلك الأسئلة : ميس هو حضرتك عندك كام سنة ؟ أو ميس هو إحنا فاضلنا كام سنة ونتخرج ؟ أو الأبرز على الإطلاق ودي بتكون عن طريق وشوشة المُدرسة في ودنها (بس بتكون وشوشة مسموعة لكل من في الفصل ) : ميس ! هو فلان الفلاني \ هي فلانة الفلانية مش قاعد \ة جنبي ليه ؟؟؟؟ وطبعًا مبيبقاش في إجابة ينفع تجاوب على الموضوع دة والأمر بيتصعد بين الأولاد وبعضهم لإن الولد بيكون غيران على البنت دي من زميلة التاني فبيتعمد يتعامل معاه بعنف وإنتي بتضطري توقفي الشرح وتوقفيهم عن إللي بيعلموه أو البنت بتكون متضايقة يا عيني وغيرانة على الولد دة ويا بتعيط وطبعًا قلبك مش بيطاوعك تسيبيها تعيط فبتقومي مطبطبه عليها وموقفه الشرح يا إما بتلاقيها جايبة البنت التانيه دي من شعرها أو جايباه هو نفسه من شعره وطبعًا بتضطري توقفي الشرح وتوقفيهم كلهم عن إللي بيعملوه وكل دة طبعًا ضاغط للأعصاب جدًا.
4- وأخيرًا لو حظك كان سيء جدًا ووقفتي على الإشراف في الطابور أو حتى في الفسحة ف ده صداع مُستمر وتوتر أعصاب شنيع جدًا وده بيخليكي تقولي في سرك " أنا إيه إللي جابني هنا"
بس في الآخر برضة يظل الأطفال "أحباب الله " إللي على قد ما التعامل معاهم شاق جدًا جدًا ف برضة فيه جزء ولو بسيط حلو جدًا زي حُبهم وتعلقهم بيكي أو زي إنهم بيقدروا يفهموا منك كويس ويروحوا مبسوطين في أخر اليوم أو زي إنك بتحسي إنك أديتي رسالة مُهمة كونك علمتيهم حاجة مُفيدة، فلو بتفكري تكوني مُدرسة حطي المزايا والعيوب قدام عينك وبعدين قرري ومن غير تسرع.
الكاتب
منى أبو السعود
الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠١٧
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا