”طب وأنا مالي ما تروح ترقص”.. عندما تقابل الأستاذ والراقصة
الأكثر مشاهدة
داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون، كان الدكتور "حامد جوهر" صاحب جائزة الدولة التقديرية، وكذلك صاحب الصوت الفريد الذي قدم به برنامجه المميز "عالم البحار" يقف أمام الخزينة ليتقاضى راتبه عن حلقات برنامجه من الإذاعة والتليفزيون.
في ظل انتظاره لدوره داخل ذلك الطابور الطويل فاحت رائحة التفت لها الجميع، حتى طلّت عليهم سيدة ذات قوام لا يقل جمالًا عن رائحتها، وشعر أسود مسدل على كتفيها، ونظارة سوداء تضفي على جمالها غموض أنثوي، وبعد لحظات همس الواقفين بعضهم بعض قائلين: "سهير زكي؟"
سارت الرؤوس والأعين على مسار خطواتها وهي مخترقة الجموع لتصل إلى الشباك مباشرةً دون النظر بعين الاعتبار إلى الواقفين، وبمجرد وصولها إلى الشباك رحب بها الصراف بحرارة كادت أن تصهره، ثم أعطاها 250 جنيهًا.
"أنا أرقص ربع ساعة بالملاليم دي؟" ارتفع صوت الراقصة "سهير زكي" بعد أن نظرت إلى المبلغ الذي تقاضته، حتى همس أحد الواقفين قائلًا: "ربع ساعة من غير إعداد ولا مجهود.. والفرقة بتاعة التليفزيون مش بتاعتها وكمان مش عاجبها!"
ساد الصمت وما زالت السيدة الجميلة معترضة على المبلغ القليل بين يديها، حتى ارتفع صوت الدكتور حامد جوهر وقال: "أنا يا أستاذة أحضر من الإسكندرية كل يوم، وأحضر للحلقة قبلها بأيام، وأستعين بكتب ومراجع ويعطوني في النهاية 25 جنيه على حلقة مدتها نصف ساعة"
جاء رد سهير زكي بعد أن جمعت كل غيظها وبصوت حاد اندفعت قائلة: "طب وأنا مالي.. ما تروح ترقص يا أستاذ".
الكاتب
أمينة صلاح الدين
الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا