أم السينما المصرية و عميدة المنتجين ”آسيا داغر”
الأكثر مشاهدة
آسيا داغر المرأة التي لقبت بأم السينما المصرية فميلاد من ميلاد السينما المصرية ، ولدت آسيا داغر في لبنان قرية تنورين عام 1901 و قدمت أولى اعمالها الفنية عام 1922 وهو فيلم قصير بعنوان "تحت ظلال الأرز و بعدها بخمس سنوات اتقلت آسيا إلى مصر برفقة شقيقتها ماري و ابنتها الصغيرة ماري كوين و في مصر قامت بأولى بطولاتهاالصامتة في فيلم "ليلى" عام 1927 و هو الفيلم الذي أنتجته المنتجة عزيزة أمير ، و بعدها اسست آسيا شركتها الخاصة في مجال الانتاج السينمائي " لوتس فيلم " و في الوقت الذي توقفت فيه شركات الانتاج الأخرى عن العمل و هي شركات إبراهيم وبدر لاما وعزيزة أمير وبهيجة حافظ ،كانت لوتس فيلم هيا لشركة المنتجة الوحيدة فاستحقت آسيا بجدراة لقب عميدة المنتجين
ولأن آسيا لم تكن تعتمد في أفلامها على الأسماء المشهورة و المعروفة فقد ساهمت في تقديم العديد من المخرجين للسينما المصرية و الذين أصبحوا من كبار مخرجي السينما المصرية هم هنري بركات ، حسن الإمام ، إبراهيم رفلة ، كمال الشيخ ، و قدمت الفنانة فاتن حمامة و هي في السادسة عشرة من عمرها في فيلم "الهانم "عام 1947 ، كما أنها قدمت الفناة صباح سينمائيا في فيلم "القلب له واحد 1945 ، و الفنان صلاح نظمي في فيلم "هذا جناه أبي عام 1945
و آسيا مما لا شك فيه أنها رائدة من رواد السينما المصرية فقد أمضت حياتها و هي تعمل كممثلة و منتجة في المجال السيمائي و هي جزء لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية حيث قدمت للسينما ما يقارب من السبعين فيلما
اتمت آسيا في أفلامها بالأفلام الملحمية التاريخية ،و كانت صاحبة التجربة الأولى في إنتاج فيلم سياسي و هو فيلم رد قلبي التي قالت عن تجربتها في إنتاجه "(...وقتها وقف كل الناس ضدي، وبالذات السينمائيين، واعتبروها مغامرة فاشلة، فقد كانت ظاهرة الفيلم السياسي جديدة علينا، أوضاع الثورة وملامحها لم تكن قد استقرت بعد، لكنني كنت أؤمن في أعماقي بأن الثورة ستنجح وتستمر، وإن السينما لابد أن تعبر عن هذا الحدث
و بعدها أنتجت آسيا أفلام تاريخية بدأتها بفيلم شجرة الدر ثم فيلم أمير الإنتقام الذي أخرجه هنري بركات عام 1950 و توجت إنتاجها السينمائي بفيلمها الناصر صلاح الدين
و الذي كان آخر ما أنتجت لوتس فيلم و آسيا ، حيث تكلف إنتاج الفيلم مائتين ألف جنيه و كان وقتها أعلى ميزانية إنتاج فيلم مصري ، و يعد ها الفيلم هو التجربة المريرة التي مرت بها آسيا في مشوارها الفني ، فبالرغم من الإعداد الرائع و لمستوى الراقي العالمي الذي ظهر به فيلم صلاح الدين ، إلا أن الفيلم لم يحظى بالتسويق الكافي فلم يدر إيرادات و تتهم آسيا في هذه الخسارة هيئة السينما بأنها المسؤولة عن خسارة الفيلم و إفلاس لوتس للإنتاج السينمائي فهي خسرت حتى أثاث منزلها و مكتبها
الكاتب
نورهان سمير
الخميس ٢١ أبريل ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا