بعد منع النساء من الترشح..لأول مرة 4 سيدات يتنافسن بشراسة على منصب أمين عام الأمم المتحدة!
الأكثر مشاهدة
حطمت النساء جميع الأسقف، ودخلت إلى عوالم ظلت حكراً على الرجال فقط، خاصة العالم السياسي والدبلوماسي، فأصبحت المرأة رئيسة دولة، ورئيسة حكومة, وقائدة للمنظمات الدولية، بل وصلت إلا حد أنها أصبحت العمود الفقري للتغيير في الكثير من البلاد، وعندما عجزت المرأة على الترشح إلى منصب الأمين للأمم المتحدة خلال محاولتها عام 2006 رد أحد الدبلوماسيين الآسيويين بقوله "لن تصبح امرأة أمينة عامة للأمم المتحدة حتى يلج الجمل في سم الخياط"، إلا أن أحد رسامي الكاريكاتير في صحيفة " نيويورك تايمز" رد عليه بسخرية على لسان أحدى النساء "ربما نحتاج إلى فتحة ابرة أكبر أو جمل ذكي".
ومن هنا بدأ الصراع الذي قاده نون النسوة من أجل الحصول على حق الترشح إلى هذا المنصب، خاصة بعد تعاقب 8 رجال على منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ إنشاء المنظمة الدولية 1945م، دون وصول إي امرأة إلى تقلد هذا المنصب، فتعتبر حملة "امرأة لمنصب أمين عام الأمم المتحدة" من أحدى القنابل التي فجرت فكرة أن يكون الأمين العام القادم للأمم المتحدة امرأة، وترأس هذه الحملة السياسية "جين كرانسو"، وحظت الحملة بتأييد أكثر من 6000مؤيد، وتتكون الحملة من تسع سيدات الى جانب المستشارين، للتنظيم والتخطيط.
وإلى جانب ذلك أيدت مجموعة من 56 بلداً على الأقل، تقودها كولومبيا، وعدد من منظمات المجتمع المدني رغبتها في أن يكون تاسع أمين عام للأمم المتحدة "امرأة"، ونتيجة للأصوات المنادية بتولي المرأة منصب الأمين العام، تبنت "الأمم.المتحدة" في 11 سبتمبر 2015م قرار ينص على إمكانية ترشح المرأة لهذا المنصب، ووصل عدد المرشحين حتى الآن إلى ثمانية مرشحين مع بدأ المثول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل 2016، من بينهم 4 سيدات.
هيلين كلارك
معروفة بقولها المأثور في نيوزلاندا بـ" ما هو أهم شيء في العالم؟ هم البشر ..البشر..البشر"، فنلسون مانديلا هو مصدر إلهامها الكبير ومثلها الأعلي، وتقلدت العديد من المناصب الهامة فهي رئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة، والمعروفة بعزيمتها الصلبة وإرادتها التي لا تلين، تمتعت بخبرات قيادية اكتسبتها خلال 30 سنة من العمل في دوائر السلطة في نيوزيلندا وأروقة الأمم المتحدة، وعينت مديرة لبرنامج الامم المتحدة للتنمية.
ولدت "كلارك" في عائلة محافظة من المزارعين في جزيرة الشمال ودخلت حلبة المعترك السياسي عبر الاحتجاج على حرب فيتنام والاعتراض على إقامة مباريات الركبي في جنوب افريقيا إبان حقبة التمييز العنصري.
فيسنا بوسيتش
جمعت بين دفتي العمل السياسي والأكاديمي فتقلدت منصب وزيرة الخارجية الكرواتية السابقة، بالإضافة إلى كونها عالمة اجتماع وأستاذة جامعية ، وأشرفت على انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوربي في عام 2013، وتعتبر قضايا الرعاية
الاجتماعية والمرأة من أهم قضاياها، ولدت في 25 مارس 1953م.
إيرينا بوكوفا
كسرت بالمناصب الهامة التي تولتها مفهوم المستحيل أمام المرأة فتولت أرفع المناصب، فكانت سفيرة جمهورية بلغاريا في فرنسا وموناكو، والممثلة الشخصية لرئيس جمهورية بلغاريا في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، والمندوبة الدائمة لبلغاريا لدى اليونسكو فيما بين عامي 2005 و2009، واحتلت أيضا منصب ممثلة بلغاريا لدى الأمم المتحدة، وفي بلدها منصب وكيلة وزارة للتكامل الأوروبي ووزيرة الخارجية.
هي من مواليد عام 1952 حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال (MBA) من معهد الدولة للعلاقات الخارجية بموسكو، ودرست بجامعتي "هارفارد" و"ميريلاند" بالولايات المتحدة الأمريكية, وساعدها منصبها مؤسسة ورئيسة المنتدى السياسي الأوروبي على تجاوز الانقسامات في أوروبا وتعزيز قيم الحوار والتنوع وكرامة الإنسان وحقوق الإنسان.
ناتاليا غيرمان
قال عنها رئيس وزراء مولدوفا بافيل فيليب إن غيرمان "كانت على الدوام دبلوماسية بارزة، واعتُرف بأسلوبها في القيادة وقدراتها سواء داخل بلدها أو على المستوى الدولي"، وتأكد المناصب التي تقلدتها على هذه المقولة، فتولت "غيرمان" العديد من المناصب في حكومة بلادها فكانت نائبة لرئيس الوزراء، ووزيرة للخارجية والتكامل الأوروبيغرد، كما شغلت منصب عضو في البرلمان المولدوفي، وعملت سفيرة لبلدها ما بين 2006-2009 لدى النمسا والسويد والنرويج وفنلندا، ولدى وكالات الأمم المتحدة في فيينا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولدت عام 1969م في مولدوفا، تابعت دراساتها العليا بمولدوفا وبريطانيا وتتحدث العديد من اللغات مثل الإنجليزية والروسية والألمانية والرومانية، وتنحدر من أسرة سياسية، فقد تولى شقيقها "ميرسيا سنيغور" منصب أول رئيس لجمهورية مولدوفا -بعد تفكك الاتحاد السوفياتي سابقا- ما بين أعوام 1990-1997.
الكاتب
سمر حسن
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا