”تيريزا ماي” تقود بريطانيا خارج (اليورو)
الأكثر مشاهدة
"أنا سعيد، لأن تيريزا ماي ستصبح رئيس الوزراء الجديد،أنها قوية وسياسية محنكة، أنها أكثر من قادرة على أن تؤمن القيادة التي تحتاجها البلد في السنوات الحالية، وستحظى بدعمي الكامل"، بهذه الكلمات وصف رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" رئيسة الوزراء البريطانية التي تتسلم زعامة بريطانيا يوم الأربعاء 13 يوليو خلفاً لكاميرون.
ولدت ذو الوجه المرسوم ملامحه بالتحدي، في 1 أكتوبر عام 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن، واستكمالا للتحدي الذي تتخذه منهاجاً لها، رشحت نفسها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني، ومن ثم لمنصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفا لديفيد كاميرون، وكلل تحديها بفوز السباق بعد انسحاب وزيرة الطاقة "أندريا ليدسوم"، ووصفتها "ليدسوم" بأنها تعد أفضل مرشحة لتطبيق قواعد "Brexit" – استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي- بطريقة مناسبة.
تقلدت "ماي" العديد من المناصب السيادية، فتعد واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين اللذين تولوا لفترة طويلة، المسؤولية في منصب وزراة الداخلية في تاريخ بريطانيا، وتعتبر قضية ترحيل الإسلامي "المتشدد" أبو قتادة الفلسطيني، وإبعاده إلى الأردن 2013، من أبرز الأعمال التي فشل فيها الكثير من الوزراء من قبلها، وجعلتها في صفوف الصفوة السياسيين.
"إنه من واجبات حزبنا الوطنية أن نحكم ونوحد البلاد بالطريقة الأمثل التي تضمن حماية مصالح بريطانيا، نحن بحاجة إلى نظرة جديدة وايجابية للمستقبل"، وبهذه الكلمات رسمت الملامح التي تخطو عليها لتحديث حزب المحافظين.
وحملت شعار "بلاد تخدم الجميع وليس فقط النخبة"، من أجل تحقيق هدفها، فأصرت على تنفيذ رغبة الشعب في تنفيذ إجراءات الانسحاب وضمان أفضل صفقة مع الاتحاد الأوروبي، رغم دعمها لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوربي، وتعهدت بأنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو اللجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد
"أنا قادرة على توحيد بريطانيا، ورأب الصدع الذي تسببت به نتيجة التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي" وكانت هذه الكلمات بمثابة رسالة إلى الشعب البريطاني قالتها خلال حوارها مع صحيفة "التايمز" إبان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، طالبت "ماي" بضرورة أن تتمكن الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.
الكاتب
سمر حسن
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا