3 مشاهد من حياة ”مريم رجوي” .. الثائرة في كل العهود
الأكثر مشاهدة
سيدة ذات بشرة بيضاء وملامح رقيقة وحجاب بسيط، تقف أمام لافتة كتب عليها "تضامن شعوب الشرق الأوسط الطريق الوحيد لدحر نظام ولاية الفقيه وقطع أذرعه في المنطقة"، تتحدث عن الفظائع التي يقوم بها النظام في خارج إيران قبل داخلها، حولها كاميرات البث المباشر من قنوات وصحف العالم، ينصت لها عدد كبير من ممثلي الأنظمة العربية، هي السيدة التي برز اسمها في أخبار الأيام الماضية والتي ترفع الشعار ذاته "الشعب يريد إسقاط النظام"، هي من تقف في وجه أكبر نظام ديني في العالم.. هي "مريم رجوي"
في هذا التقرير نرصد مشاهد من حياتها
"فتاة ثائرة"
ولدت "مريم" لأسرة متوسطة، ودرست هندسة المعادن، وفي العشرينات من عمرها قادت الحركة الطلابية في المظاهرات التي وقفت في وجه شاه إيران "محمد رضا بهلوي" الذي سجن اخيها وأعدم اختها "نرجس رجوي".
وبسبب هذا المناخ الذي انعدمت فيه الحريات وسُجِن المعارضين وسياسات التقشف ومنع الحجاب، قامت الثورة الإيرانية لتكن "مريم" في أول الصفوف.
"أمل كبير ومعارضة جديدة"
جاء "الخميني" بآمال كبير في حكم قائم على الحرية ونجح في كسب تأييد المعارضين للشاة -والتي كانت "رجوي" من ضمنهم- بعدم الحديث عن نظام ولاية الفقيه الذي اعتزم تنفيذه فيما بعد، ثم بدأت الأمور تزداد سوء، كأن كلمات أمل دنقل بأن "لا نحلم بعالم سعيد فخلف كل قيصر يموت، قيصر آخر جديد" هي منهاج هذا العالم، سار الخميني على نفس نهج الشاة ولكن تلك المرة باسم الدين.
وكان دور"مريم" استقطاب طلاب المدارس والجامعات وتنظيم الاحتجاجات في مختلف أحياء طهران بما فيها احتجاجات ربيع عام 1981 والمظاهرات الضخمة التي أقيمت في العام نفسه في طهران يوم 20 يونيو من العام نفسه، وتم امتحان "مريم" من جديد بإعدام شقيقة أخرى هي "معصومة" وكانت حامل.
"تغريب ورئاسة"
ومع استمرار القتل والتعذيب لكل معارضي الثورة الإسلامية، واعتياد مشاهد تدلي البشر من رافعات الإعدام في شوارع طهران، كانت "مريم" من المستهدفين لكنها نجت وعام 1982 انتقلت إلى باريس المركز السياسي لحركة المقاومة، وهناك وفي أغسطس 1993 تحديدًا، ونظرًا لخدماتها ومؤهلاتها اختارتها المقاومة الإيرانية كرئيسة مقبلة لإيران في فترة انتقال السلطة إلى الشعب وهي الفترة التي تعمل "مريم" لتحققها حتى وقتنا هذا.
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا