”بلقيس فتحي ” من الغناء إلى الأمم المتحدة

يعتبر عام 2016 هو عالم دخول النساء إلى أروقة المنظمات الدولية، فكان المتداول أن تلك المناصب حكراً على الرجال فقط، ولكن هذا العام حطم هذا العرف، وتنوعت المناصب الذي احتلتها النساء هذا العام بين الترشح للأمين العام للأمم المتحدة، ونائب الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي(الناتو)، والترشح للانتخابات الرئاسية في بلدان تحسب على قائمة البلدان النامية، وإعلان الفنانة اليمنية "بلقيس أحمد فتحي" الثلاثاء عن اختيارها مبعوثة للأمم المتحدة لشؤون النساء في الشرق الأوسط، أكد على ذلك.

وأكدت بلقيس خلال تغريدة لها على موقع "تويتر" أنها ستهتم بالقضايا النسائية التي تم طرها فى الأمم المتحدة، وذلك من خلال عملها سفيرة حملة ( عالم نتشاركه نص بالنص).

انحدرت من عائلة فنية، فهى ابنه المغني والملحن اليمني أحمد فتحي، ولدت في 20 أكتوبر 1988، عاشت معظم حياتها في أبو ظبي فوالدتها إماراتية، وحصلت على الجنسية الإماراتية 2012.

تبعد دراسة "بلقيس" عن عملها فدرست إدارة أعمال في جامعة أبو ظبي، كما تحمل شهادة بالتسويق الإستراتيجي من جامعة أسترالية، ولكنها اتجهت إلى عالم الغناء، فبدأت مع إذاعة صوت الخليج في قطر، وكانت أغنية "ديوان الشعر" هي بداية انطلاقتها الحقيقية التي غنتها مع أبو بكر سالم و"مسألة سهلة".

وفي عام 2007، شاركت في أوبريت "بر وبحر" و أتقنت غناء التراث اليمني، وذهبت أليها جائزة  أفضل صوت نسائي شاب لعام 2011 في استفتاء مجلتي زهرة الخليج و الصدى، وجائزة lofficial awards عن موهبة عام2012.

ولم تشغلها مسيرتها المهنية عن بناء عائلة، ففي أكتوبر 2012، أعلنت خطوبتها على نجم الكرة السعودية "نايف هزازي" إلا أنها فسخت الخطبة بعد خمسة أشهر، وفي مايو 2016م عقدت قرانها على رجل الأعمال "سلطان بن عبداللطيف".      

" اليمن أصل الحضارة والتراث والأصالة الفنية والعربية ومصدر ثري للغناء والأغنية العربية" بهذه الكلمان عبرت "بلقيس" عن حبها الشديد لموطنها الأصلي وهويتها الجنوبية  فرغم إقامتها في الإمارات إلا أنها تزور اليمن، وعندما تأزمت الأوضاع اليمنية، اعلنت تأييدها للثورة الشبابية السلمية باليمن، وتضامنها مع كل الثوار اللذين بنشدون الحرية والتغيير.